حين يفقد الإنسان الأمل لا يسقط مباشرة في اليأس، بل يدخل حالة وسطيةً تسمى الانتظار. كثير من اللبنانيين اليوم لم يدخل اليأس إلى قلوبهم بعد وهم إذاً يمارسون الانتظار. وقد طال الزمن حتى أصبح الجميع مدمناّ على الانتظار. الكل يترقب وينتظر لعل شيئاً جميلاً، أو قبيحاً، يحصل، لا فرق. المهم أن تتحرك المياه الراكدة وتنكسر رتابة الانهيار الهادئ ويسرّع إيقاع الموت الذي نعيشه بطيئاً، أو يتوقف.لا يخلو الانتظار من بعض التعلق بحبال الأمل (أو الهواء) وإن كان كل ما سبق أن ارتقبه اللبنانيون سراباً. كذا هي زيارات المسؤولين الخارجيين إلى لبنان، وأخبار النشاطات التي لها علاقة بلبنان في الخارج. بالطبع خرجت الأحداث السياسية الداخلية وأخبار الداخل من جدول انتظار اللبنانيين ولم يعد أحد يبالي بأي موقف أو تصريح أو بعمل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول