حكومة صدرية أو حرب شيعية؟

ليس من المتوقع أن يأتي قرار "المحكمة الاتحادية" العراقية، ناقضاً أو ملغياً عموماً لنتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوّضية العليا، والتي أكدت فوز الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بأكثرية 63 مقعداً تؤهّلها لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد فترة من التوتر، نتيجة الهزيمة الساحقة التي مُني بها "تحالف الفتح" الذي يضمّ التنظيمات والميليشيات التي تديرها إيران، وهو ما أدّى الى ارتفاع حدة التوتر الذي يتخوف الكثيرون من أن يتسبب بصراع داخلي وحرب أهلية شيعية – شيعية، قد تتطور الى ما هو أسوأ بما قد يهدد وحدة الدولة العراقية. أمام المحكمة الاتحادية عشرة أيام للمصادقة على النتائج، التي يعترض عليها "تحالف الفتح" وسبق أن شكك في نتائجها، معتبراً أن العملية الانتخابية تعرّضت للتزوير، وأن هناك مؤامرة أشرفت عليها مندوبة الأمم...