الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يحتاج نجاح مفاوضات فيينا إلى "قنوات خلفيّة"؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل يحتاج نجاح مفاوضات فيينا إلى "قنوات خلفيّة"؟
هل يحتاج نجاح مفاوضات فيينا إلى "قنوات خلفيّة"؟
A+ A-
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد فعلاً التوصل مع الولايات المتحدة والمجموعة الدولية التي وقّعت معها على الاتفاق النووي عام 2015 الى تسوية يتم التفاوض عليها في فيينا منذ مدة تعيد الحياة إليه، وتفتح الباب لاحقاً أمام البحث الجدّي المتعدّد الطرف عن حلول للخلافات الأخرى بين الطرفين ولا سيما الإقليمية منها. هذا ما يقوله المتابعون أنفسهم من قرب لمفاوضات فيينا ولحركتي واشنطن وطهران. ويلفتون الى أن موقفها هذا ليس جديداً. وقد عبّرت عنه عملياً عندما بدأت وإدارة الرئيس باراك أوباما مباحثات غير رسمية وغير معلنة في مناطق عدّة من العالم كانت سلطنة عُمان أبرزها، ثم عندما انتقلت الى مفاوضات رسمية معها أثمرت في وقت لاحق وبمساعدة المجموعة الدولية 5+1 اتفاقاً نووياً موقّعاً عام 2015. وهي لا تزال متمسّكة به ولا سيما بعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي ترامب الذي وجّه الى الاتفاق النووي ضربة قاسمة بسحب بلاده منه، كما بعد حلول رئيس آخر مكانه مؤمن بضرورة العودة الى الاتفاق المذكور، وإن مع أخذ التطورات التي حصلت منذ الإنسحاب عام 2018 في الاعتبار سواء من قبل السلطات في إيران أو من قبل الولايات المتحدة. أما التطورات المُشار إليها فهي توقّف إيران عن إلتزامها تطبيق موجبات الاتفاق النووي ولا سيما لجهة العودة الى تخصيب الأورانيوم وبنسبة نقاء مرتفعة بلغت نحو 60 في المئة، كما لجهة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي وتطويرها بحيث تصبح قادرة على الاستمرار في تنفيذ البرنامج النووي الأصلي أي قبل القيود التي وضعها عليه اتفاق 2015. والتطورات هي أيضاً إفراط أميركا ترامب في فرض عقوبات قاسية على إيران ونجاحها في إقناع قسم مهم من شعبها بأن الاتفاق النووي الأول إذا جازت تسميته كذلك كان غير كافٍ. إذ لم يعالج المشروع الصاروخي الباليستي الذي كانت تطوّره إيران في حينه، والذي حقّقت نجاحاً بارزاً في استكمال تطويره بعد انسحاب أميركا من الاتفاق. يرتّب ذلك أثاراً سلبية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم