برّي: "الاعتذار يُخسِّرني وأنا راهنتُ عليك وتمسَّكتُ بك"!
03-07-2021 | 00:08
المصدر: النهار
حفلت الوسائل الإعلاميّة المتنوِّعة في المدَّة الأخيرة بأكثر من "سبق صحافي" يتعلّق بالقرار الذي سيتّخذه الرئيس سعد الحريري حيال تكليفه قبل أشهرٍ كثيرة تأليف حكومة تخلِف الحكومة التي أُجبرت على الاستقالة لأسباب عدّة أبرزها إثنان. أوّلها محاولة توريط رئيسها حسّان دياب في المسؤوليّة عن انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي أو تفجيره. الثاني "تجرّؤه" على إعلان أنّ حكومته ستدعو إلى انتخابات نيابيّة مُبكرة قبل جلسة لمجلس النوّاب كانت مُقرَّرة بعد ذلك بأيّام من دون أيّ تشاور مُسبق مع رئيس الجمهوريّة أو مع حليفه "حزب الله" أو مع حليف حليفه رئيس المجلس نبيه برّي "راعي" الديموقراطيّة والبرلمانيّة في النظام اللبناني وحاميهما مع ما أضافه عليه من صفات تُعزِّز الوحدة الوطنيّة بل الانصهار الوطني كانت الميثاقيّة أبرزها. علماً أنّ الميثاقيّة هذه التي شاركته في المسؤوليّة عنها غالبيّة القادة الكبار لشعوب لبنان بل لمذاهبه وطوائفه وأحزابه. وعلماً أيضاً أنّ "الانصهار" المذكور لم ينتج وحدةً وطنيّة فعليّة ولا دولة فاعلة وعاملة وقادرة على الإنجاز، بل أنتج "صَهْراً" بلبنان وأبنائه في آتون لا تخمد ناره ولا لهيبه. بدلاً من أن تكون النتيجة دولة واحدة مدنيّة ديموقراطيّة كانت حصيلة "الصَهْر" مجموعات وجماعات وأفراد يستحيل عملها معاً وتستحيل إقامتها "الدولة الفاضلة" التي ليست من هذا العالم رغم دعوة مُفكِّر من المنطقة قبل قرون إلى إقامتها. لكنّ العجيب أنّ الأمر الوحيد الذي يجمعها بل يجمع قادتها وأحزابها ونوّابها وسياسيّيها ورجال المال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول