"الجبهة الوطنية للانقاذ" إطار معارض قيد التشكّل والانطلاق

 "الجبهة الوطنية لانقاذ لبنان وبناء الدولة" إطار معارض آخر أطلقه حديثاً منتدى "تجمّع نداء لبنان"، الذي شرع منذ أكثر من عام ونصف عام في عقد لقاءات وورشات حوار دُعيت الى المشاركة فيها "شخصيات خبيرة في ميدانها وذات تجارب في حقل العمل العام وفي مجال النضال، الى قوى حريصة دوما على تنزيه نفسها  فوق المكتسبات والارتباطات السلطوية" كما جرى التعريف بها، ويُشهد لها بأنها "لم تهادن يوما منذ سريان العمل بنظام اتفاق الطائف قبل اكثر من ثلاثة عقود، التركيبة  والصيغة الاقتصادية والسياسية التي قُدّر لها القبض على زمام الامور، وان ترسي بشكل ممنهج آلية حكم بدت في بداياتها براقة جذابة، لكنها ما لبثت ان انتهت الى وضع يقر الجميع بكارثيته".  بطبيعة الحال لايمكن الزعم بان هذه "الجبهة السياسية المعارضة" التي وُلدت للتو هي الاولى من نوعها، فهي تضاف الى مجموعات اخرى غنية بتنوعها سبق لها ان نزلت بحماسة الى ميدان المواجهة وركبت مركب التغيير الخشن، ولكن الثابت، وفق مشاركين في الجبهة، ان الشخصيات والقوى التي قررت التنسيق والانضواء في الاطار الحديث، لها تجاربها في مجال الدعوة المبكرة الى التحذير من مخاطر المضي بعيداً في نهج الحكم السائد وآليته، وفي مجال الدعوة المبكرة ايضا الى تغيير المسار والسلوك، خصوصا في اطار التوجهات والمشاريع المالية والنقدية وفي مقدمها "التغوّل" في عملية الاستدانة واعمال الإنفاق...