الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"المقايضة" الفرنسية أسيرة تمسك "حزب الله" بمرشحه... ضمانات فرنجية للسعودية لا تجعله رئيساً إنقاذياً!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
عيد الشعنينة.
عيد الشعنينة.
A+ A-
سلك البحث في الشأن الرئاسي مساراً جديداً بعد زيارة سليمان فرنجية إلى باريس. وعلى وقع اللقاء مع المستشار في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل اكتسبت الزيارة أهمية، ليس في ما يتعلق بترشيح فرنجية، إنما بالوجهة التي ستسير بها الدبلوماسية الفرنسية حول الاستحقاق الرئاسي، وما إذا كانت ستواصل التمسك بمبدأ "المقايضة" واستمرار مبادرتها عبر البحث مع السعودية والولايات المتحدة الأميركية لإنجاز الاستحقاق عبرها كمدخل وحيد للانقاذ. النقطة المهمة أن الزيارة قد تكون آخر محاولات فرنجية على المستوى الدولي لوصوله إلى قصر بعبدا، فإذا لم تتمكن باريس من تسويق المقايضة بضماناتها لبنانياً وخارجياً، لن يتمكن مرشح الممانعة من خرق جدار الرفض لاسمه ما يفتح على احتمالات سياسية وأمنية لبنانية واستمرار الفراغ إلى أمد غير منظور. داخلياً لا تضيف زيارة فرنجية وتعهداته شيئاً على الاستعصاءات القائمة، لكنها بالنسبة إليه تشكل منعطفاً في ترشيحه للرئاسة، وان كانت لم تحسم معركته التي تحتاج إلى رافعة خارجية غير متوفرة في ظل الرفض الدولي والعربي لترشيحه. وهذا يعني وفق ما رشحت عنه الامور في باريس أن لا طرح نهائياً لاسم فرنجية ولا توافق على مرشح انقاذي آخر أو من خارج الاصطفافات في مقابل تمسك "الثنائي الشيعي" بفرنجية رغم الرفض المسيحي له. لكن زيارة فرنجية إلى فرنسا لم تكن لتحصل لو رُفض اسمه نهائياً، فهو يراهن على إمكان إحداث ثغرات وكسر الممانعة الدولية له كمرشح باسم محور المقاومة، وعلى هذا كانت غاية الزيارة تقديم ضمانات وتعهدات لطمأنة الدول الرافضة له وابرزها السعودية، متكئاً على إمكان أن يكون للاتفاق السعودي – الإيراني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم