"لا حرب أهلية أميركية... ربما اصطدامات تضبطها الشرطة"

 ريتشارد أرميتاج عسكري أميركي متقاعد طبعاً وجمهوري من زمان وناشط بفاعلية في عمله الخاص الذي لا يمكن فصله عن نشاطه العسكري السابق والحزبي المستمر، لكن الهادف دائماً الى الاسهام في الدفاع عن أميركا قوية وعن مصالحها ودورها في العالم المقبول ليس فقط بسبب قوتها العسكرية المتفوّقة على الدول الأخرى منفردةً وربما مجتمعةً، بل أيضاً بسبب استمراره في الإيمان بقيم بلاده وخصوصاً التي منها تتعلق بالحريات والديموقراطية وحقوق الانسان وتوفير حقوق متساوية لأبنائها في المجالات كافة. شغِل منصبين رسميين في إدارتين جمهوريتين. الأول نائب وزير الدفاع في أثناء رئاسة رونالد ريغان للولايات المتحدة. والثاني نائب وزير الخارجية في أثناء رئاسة جورج بوش الإبن. تردّد اسمه في الكواليس السياسية الديموقراطية والجمهورية في الولاية الرئاسية الثانية لباراك أوباما وزيراً محتملاً للدفاع بعد تخلّي من شغِل هذا الموقع في الولاية الأولى عنه. لكن حساباتٍ عدّة وظروف حالت دون ذلك. لم يقنعه دونالد ترامب بقدرته على تولّي مقاليد الرئاسة في أميركا، ونشط ضده في أوساط الحزب الجمهوري كما في الأوساط الأميركية المتنوّعة. جهر برأيه هذا وتمسّك به حتى عندما بدأ يقتنع في أواخر الحملة الرئاسية الأولى لترامب عام 2016 أن فوزه ممكنٌ. وهو ينشط الآن على أكثر من صعيد لحرمانه ولاية ثانية خشية أن تكون كارثية على بلاده بعد "الأنموذج" السيئ الذي قدّمه في الأولى. وفي فيديو على الـ"يوتيوب" وصف نفسه والذين مثله ولا سيما خرّيجي المدرسة العسكرية بالآتي: "نحن نصمد أمام...