ممانعة التقدم
02-10-2020 | 00:44
المصدر: النهار
بعد اعتذار السفير مصطفى أديب، وهو على مستوى رفيع من التهذيب سواء في تصريحاته أم في تبرير استقالته، سارع البعض من جهابذة التحليل الى تأكيد فشل الرئيس الفرنسي في انهاء ازمة لبنان، المالية والاقتصادية والاخلاقية ونفسية المحازبة على اسس طائفية ضيقة، وكل ما كان مطلوبًا من المانعين منع لبنان من التقدم في الحلول والانغماس غير الطوعي في الانهيار. ايها السادة، الرئيس ميشال عون ووزراء الحكومات المتعاقبة مدى 15 سنة بعد اغتيال رفيق الحريري والامل في استمرار نهوض لبنان، لقد تسببتم بتبخّر احتياط لبنان، وانحسار الرغبة في الاستثمار فيه، وانكفاء المؤسسات الناجحة عن التوسع في الاستثمار والانسحاب من سوق لبنان. لقد ساندت مساعيكم الهادفة الى الانهيار ممارسة بعض المصارف التي تعمل اليوم على بيع مؤسسات تابعة لها في الخارج، كما رأينا في حالة "بنك عوده" الذي تخلى عن موجوداته في مصر والعراق لمصلحة "بنك مصر ولبنان"، ويسعى الى النتيجة ذاتها "بنك بيروت" بالنسبة الى ملكية بنك قبرصي يحوز رخصة في أوستراليا، ويبدو ان هذا المسعى لم ينجح حتى تاريخه لحذر المشترين من سياسات تسيير شؤون هذا المصرف. إسراف الحكومات المتعاقبة في الإنفاق، وفشل محاولات ضبط العجز، امور ارتبطت خلال السنوات العشر المنصرمة بسياسات "التيار الوطني الحر" الذي لم يلتزم سياسة انمائية شاملة منذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول