بعد أوكرانيا هل تكون كازاخستان هدفاً لروسيا؟

كازاخستان جمهورية سوفياتية سابقة، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي ووصول فلاديمير بوتين الى سدة الرئاسة في وريثتها روسيا بقيت كازاخستان تدور في فلكها، كما انخرطت معها في كل الهيئات التي اخترعتها بهدف إعادة تجميع ما يمكن من جمهوريات سوفياتية سابقة حولها ولا سيما بعدما اندفعت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تتزعم الى استمالة غالبية الجمهوريات السوفياتية الأوروبية السابقة والى استخدام أراضيها لنفض أسلحة متطوّرة على أراضيها التي يُفترض أنها تشكل تهديداً جدياً لروسيا الجديدة. لم يكن هناك ما يشير على الإطلاق الى أن الدولة المذكورة يمكن أن تفكّر يوماً في الابتعاد عن روسيا والاقتراب من الغربيْن الأميركي والأوروبي وربما تقديم طلب انضمام الى حلف شمال الأطلسي. لكن بعد تفاقم سوء العلاقة بين روسيا وأوكرانيا من جرّاء قيام نظام سياسي في الثانية معادٍ للأولى مئة في المئة وعازمٍ على الانضمام الى حلف شمال الأطلسي وإن تسبّب ذلك بنشوب حرب طاحنة بين الدولتين لا يعرف أحدٌ كيف يمكن أن تتطوّر وماذا ستكون انعكاساتها على السلم العالمي كما على الأوضاع الاقتصادية في العالم، وهي نشبت في 24 شباط الماضي ولا تزال مستمرة ومحتدمة الى أبعد الحدود، لكن بعد ذلك كله وجّه الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، المسؤول الأول اليوم عن الأمن القومي الروسي، تحذيراً على موقع تواصل اجتماعي قال فيه إن كازاخستان الشمالية قد تتبع النهج الذي اتبعته أوكرانيا حيال روسيا. لكنه سُحب في سرعة من التداول بإيعاز من السلطة العليا...