الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وفيات الإيدز تنخفض بمعدّل الثلث منذ 2010 والإصابات ترتفع في أوروبا الشرقية ووسط آسيا

وفيات الإيدز تنخفض بمعدّل الثلث منذ 2010 والإصابات ترتفع في أوروبا الشرقية ووسط آسيا
وفيات الإيدز تنخفض بمعدّل الثلث منذ 2010 والإصابات ترتفع في أوروبا الشرقية ووسط آسيا
A+ A-

تراجعت نسبة الوفيات المرتبطة بالإيدز وفق التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). فقد توفي حوالى 770 ألف شخص في العالم عام 2018 نتيجة أمراض مرتبطة بالايدز، ما يمثّل انخفاضا بمعدّل الثلث منذ عام 2010.

وهذا المجموع هو أدنى من ذاك المسجّل عام 2017 بواقع 800 ألف وأقلّ بكثير من المستويات العليا التي تمّ بلوغها في أوج الوباء عام 2004 عندما سجّلت 1,7 مليون حالة وفاة، وفق ما كشف البرنامج الأممي. وقد انخفض بمعدّل الثلث منذ عام 2010 حين شهد العالم 1,2 مليون حالة وفاة على صلة بالايدز. وبات أكثر من ثلاثة أشخاص إيجابيي المصل من كل خمسة في العالم (أي 23,3 مليونا من أصل 37,9 مليونا) يخضعون لعلاجات بمضادات الفيروسات القهقرية من شأنها أن تكبح انتقال العدوى إذا جرت وفق الأصول. وهي أعلى نسبة من الأشخاص يتمّ تسجيلها على الإطلاق وهي أعلى بواقع عشر مرات من المجموع الذي أحصي في أواخر العقد الأول من الألفية.

أما عدد الحالات الجديدة، فبقي مستقرا مقارنة بالسنوات السابقة (1,7 مليون).

لكن، هذه الأرقام الإجمالية تخفي تفاوتا شديدا بين المناطق، وفق البرنامج الأممي الذي شدّد على أن جهود مكافحة المرض لا تبذل بوتيرة كافية.

ويعزى الانخفاض الملحوظ في حالات الوفاة والنفاذ الأوسع إلى العلاجات إلى تقدّم كبير أحرز في جنوب إفريقيا وشرقها، وهي المنطقة الأكثر تأثرا بالوباء عموما حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم المصابين بالفيروس. لكن مؤشرات رصدت في مناطق أخرى تبعث على القلق. ففي أوروبا الشرقية ووسط آسيا، ارتفعت الإصابات الجديدة بنسبة 29% منذ عام 2010. كما أن عدد الوفيات الناجمة عن الايدز ارتفع بنسبة 5% في هاتين المنطقتين و9% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات الثماني الأخيرة. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج الأممي غونيلا كارلسون: "نحن في حاجة ماسة إلى تعزيز القيادة السياسية للجم انتشار الايدز". وهي صرّحت "إن احتواء الايدز ممكن إذا ما ركّزنا على البشر وليس على الآفات... واعتمدنا مقاربة قائمة على حقوق الإنسان لعلاج أكثر الأشخاص تأثرا بهذا الوباء".

ولم تثمر بعد البحوث الممتدة على عقود عن أي لقاح أو علاج للفيروس الذي أصاب حوالى 80 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 35 مليونا منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وأوضح البرنامج أن أكثر من نصف الإصابات الجديدة بالايدز تسجّل عموما "في أوساط فئات محدّدة"، وهم مستهلكو المخدرات بالحقن والمثليون والمتحولون جنسيا والعاملون في تجارة الجنس والسجناء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم