أرشيف "النهار" - لبنان واللاجئون الفلسطينيون

- 1- على رغم تعثّر العملية السلمية على المسارين اللبناني - الاسرائيلي والسوري - الاسرائيلي وعلى رغم الاختلاف على تطبيق اتفاق أوسلو بين موقّعيه وهما منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، فان العواصم المعنية بهذه العملية من اقليمية ودولية تجزم بأنها ستنتهي بنجاح وبأن الصراع العربي- الاسرائيلي المزمن سينتهي بسلام تكرسه تسويات موقّعة بين اسرائيل وكل من اطرافه العرب. وقد يحصل ذلك خلال الاشهر المقبلة كما يتمنى البعض، وهذا ما تبذل من اجله الولايات المتحدة الاميركية جهودا كبيرة. كما قد يتأخر بضع سنوات الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة بدورها في الفصل والعام نفسهما. الا ان هذه التسويات التي حلت قبل اكثر من عقد مشكلة الاراضي المصرية المحتلة والتي حلت قبل اشهر مشكلة الاراضي الاردنية المحتلة والتي وضعت الفلسطينيين على طريق حل مشكلة الضفة الغربية وغزة المحتلتين والتي ستحل في الوقت المناسب مشكلة الاراضي اللبنانية والسورية المحتلة، هذه التسويات ستبقي مشكلة واحدة من دون حل هي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الموزعين على عدد من الدول العربية وفي العالم الاوسع. طبعا هناك لجنة خاصة بدرس هذه المشكلة وبالبحث عن حلول لها وقد عقدت اجتماعات عدة في اطار المفاوضات المتعددة الطرف. ويتوقع لها الجميع، ولاسيما راعيا المؤتمر الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية، النجاح في هذا الامر. لكن نجاحها لن يكون كاملا. ذلك انه قد يؤدي الى عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عن الاراضي الفلسطينية...