"داعش" يستسلم بالعشرات وإعلان أميركي اليوم

يستعد البيت الابيض لإصدار إعلان في شأن سوريا خلال الساعة الـ24 المقبلة، وسط أنباء عن استسلام شبه جماعي لعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في جيبه الاخير بريف دير الزور الشرقي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوسائل الإعلام في البيت الأبيض: "هناك الكثير من البيانات المهمة المرتبطة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الخلافة وسيتم الإعلان عنها في غضون 24 ساعة". وأشاد مجدداً بما تقوم به حكومته والجيش الأميركي في سوريا، مؤكداً أنه جنّب "مجزرة في حقّ 3 ملايين شخص".

وكان ترامب أشار إلى أن الإعلان الرسمي عن نهاية "الخلافة" التي أعلنها "داعش" عام 2014، سيصدر قريباً.

ومن المفترض أن يكون إعلان نهاية "الخلافة"، أي خسارة تنظيم "الدولة الإسلامية" الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، خطوة تمهيدية لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، الذي أعلنه ترامب في كانون الأول 2018.

وينتشر في سوريا حالياً نحو ألفي عسكري أميركي. ومن شأن قرار واشنطن الانسحاب من سوريا ان يجعل حلفاء الولايات المتحدة الغربيين في موقف حساس. ويرى هؤلاء أن نهاية "الخلافة" عسكرياً لا تعني نهاية التهديد الذي يمثله التنظيم.

وكشف مسؤول آخر أن شاناهان لم يعرض على الحلفاء جدولاً زمنياً للانسحاب الأميركي من سوريا، وأن الحلفاء عبروا عن شكوكهم خلال الاجتماع.

ميدانياً، بثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، أن عشرات المقاتلين التابعين لـ"داعش" سلموا أنفسهم الى "قسد" وقوات التحالف الدولي خلال اليومين الاخيرين، بعد تضييق الخناق عليهم وخسارتهم بلدة الباغوز وانحصارهم في قريتي المراشدة والسفافنة بريف دير الزور الشرقي.

وجاء تسليم مقاتلي "داعش" أنفسهم بعد سلسلة من الاتفاقات بين الطرفين كادت تبوء بالفشل نتيجة رفض التنظيم الجهادي معظم الشروط ومحاولته الاستمرار في القتال.

وأوضح مصدر ميداني مطّلع أن نحو 70 رجلاً من أفراد التنظيم -معظمهم من الجنسيات الأجنبية- سلموا أنفسهم على أطراف حويجة السفافنة الى "قسد"، ونقلوا في حماية أمنية مشددة إلى مخيم قرب مدينة الشدادي.