السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"قسد" تطرد "داعش" من آخر جيوبه

"قسد" تطرد "داعش" من آخر جيوبه
"قسد" تطرد "داعش" من آخر جيوبه
A+ A-

سيطرت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على بلدة الباغوز في شرق سوريا التي كانت خاضعة لتنظيم "الدولة الاسلامية"، مما دفع الجهاديين الى التقهقر في بقعة محدودة في آخر جيب له.

تقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول، هجوماً بدعم من التحالف الدولي لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي في محاذاة الحدود العراقية، والذي يدافع التنظيم عنه بشراسة. وعلى رغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّن تحالف الفصائل العربية والكردية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله.

وقال مدير "المرصدالسوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن "ان قوات سوريا الديموقراطية سيطرت على بلدة الباغوز" غداة سيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، وهي آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ولا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على قريتين صغيرتين وأراض زراعية في محيط البلدة، كما أفاد المصدر الذي أشار كذلك إلى ان الباغوز "هي آخر بلدة كان يسيطر عليها التنظيم". وأوضح عبد الرحمن إلى أن "عمليات التمشيط في البلدة مستمرة بحثاً عن المتوارين من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية"، مضيفاً: "من المتوقع الآن التقدم باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز". وسجل المرصد أن 4900 شخص بينهم 470 مقاتلاً في صفوف "داعش" خرجوا منذ الإثنين من الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

وتحدث عن "خروج 4900 شخص من جيب التنظيم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ضمنهم 470 من عناصر التنظيم"، قائلاً إن غالبية المدنيين هي عائلات المقاتلين وقد نقلتها عشرات الشاحنات التابعة لـ"قسد"، في حين أن آخرين غادروا المنطقة بسياراتهم الخاصة.

وقد توجّهت القافلة إلى مناطق سيطرة "قسد" في محافظة دير الزور حيث تقلّصت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم إلى نحو عشرة كيلومترات مربّعة. واستناداً إلى المرصد، ارتفع إلى 26,950 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة منذ مطلع كانون الأول 2018، بينهم "نحو 1770 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية، ممن جرى اعتقالهم ضمن النازحين".

وخلص مدير المرصد إلى أن "التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر"، لكن هناك مقاتلين "يرفضون الاستسلام، في الوقت الذي سلم المئات أنفسهم خلال الـ24 ساعة الأخيرة لقوات سوريا الديموقراطية".

ومنذ بدء الهجوم في أيلول، قتل أكثر من 900 جهادي و600 من "قسد"، كما وثّق المرصد مقتل أكثر من 380 مدنياً، بينهم نحو 140 طفلاً.

وبعد صعودها في 2014 وسيطرتها على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" التي أعلنها "داعش"، وباتت تقتصر على مساحات صغيرة. ولكن على رغم انحسار المنطقة الخاضعة لسيطرته يواصل "داعش" شنّ اعتداءات في دول المنطقة وفي الخارج.

وإلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا، يسيطر "داعش" على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مقاتليه من جهة والقوات النظامية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم