هذه الفئة العمرية هي الأكثر مشاركة للأخبار الزائفة في فايسبوك

نشرت مجلة "ساينس" Science الدورية بحثاً أشارت فيه إلى أن كبار السن هم الأشخاص الأكثر مشاركة للأخبار الكاذبة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

وفي البحث الذي أجرته مجموعة من الباحثين الأميركيين من جامعة نيويورك وبرينتون اكتشفوا أن المستخدمين الأكبر سنًا يشاركون أخبارًا مزيفة أكثر من المستخدمين الأصغر سنًا بصرف النظر عن التعليم أو الجنس أو العرق أو الدخل أو عدد الروابط التي يتم مشاركتها.

وبحسب ما قاله موقع "ذا فيرج" التقني عن الدراسة، فقد قام الباحثون في العام 2016 بالعمل مع شركة الأبحاث YouGov لتجميع عينة تضم 3500 شخص، شملت مستخدمين وغير مستخدمين لموقع فايسبوك، ودرسوا سلوك هؤلاء في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 وبعدها.

وفي 16 تشرين الثاني 2016، أي بعد الانتخابات مباشرةً، طلبوا من مستخدمي فايسبوك المشاركين بالبحث تثبيت تطبيق يسمح لهم بمشاركة البيانات، بما في ذلك الملفات الشخصية العامة، ووجهات النظر الدينية والسياسية ومشاركات "التايم لاين" الخاصة بهم والصفحات التي يتابعونها، كما أعطى المستخدمين الحق في اختيار مشاركة أو عدم مشاركة بيانات معينة.

ووافق حوالى 49 في المئة من المشاركين في الدراسة من مستخدمي فايسبوك على مشاركة بيانات ملفهم الشخصي، بعد ذلك فحص الباحثون الروابط المنشورة على حساباتهم وقارنوها بقائمة من نطاقات الويب "دومين" التي شاركت أخبارًا مزيفة من قبل، والتي جمعها Craig Silverman مراسل BuzzFeed، ثم فحصواالروابط ومقارنتها بأربع قوائم أخرى من القصص ونطاقات الأخبار المزيفة لمعرفة ما إذا كانت النتائج ستكون متسقة.

عبر جميع الفئات العمرية، كانت مشاركة الأخبار المزيفة نادرة نسبيًا، إذ شارك 8.5 في المئة فقط من المستخدمين في الدراسة رابطاً واحداً على الأقل من موقع إخباري مزيف، وكان المستخدمون المحافظون أكثر ترجيحاً من الليبراليين لمشاركة أخبار مزيفة، إذ شارك 18 في المئة من الجمهوريين روابط خاصة بمواقع إخبارية مزيفة، مقارنة بأقل من 4 في المئة من الديموقراطيين.

وكشفت الدراسة أن المستخدمين الأكبر سنا كانوا الأكثر مشاركة للأخبار المزيفة، فنحو 11 في المئة من المستخدمين الذين تزىد أعمارهم على 65 عاماً شاركوا خبراً كاذباً، في حين أن 3 في المئة فقط من المستخدمين ممن تراوح أعمارهم بين 18 و 29 فعلوا نفس الشيء.

وشارك مستخدمو فايسبوك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً وما فوق أكثر من ضعف المقالات الإخبارية المزيفة، مقارنةً بالفئة العمرية من 45 إلى 65 عاماً، وتقريبًا سبعة أضعاف المقالات الإخبارية المزيفة التى شاركها المستخدمون بالفئة العمرية الأصغر (18 إلى 29).

ولم تستخلص الدراسة استنتاجاً حول سبب مشاركة المستخدمين الأكبر سناً للأخبار المزيفة، على الرغم من أن الباحثين يشيرون إلى نظريتين محتملتين، الأولى هي أن كبار السن، الذين استخدموا الإنترنت في عمر متأخر، يفتقرون إلى المهارات الرقمية مقارنة بنظرائهم الأصغر سنا، والثاني هو أن الناس يعانون من التدهور المعرفي مع تقدمهم في السن، مما يجعلهم أكثر عرضة للوقوع في فخ الخدع والأخبار الوهمية.

إقرأ ايضاً: كيف تحوّل منزلك إلى منزل ذكي بأقل كلفة؟