الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القتال بين الجهاديين والمعارضة السورية امتد إلى إدلب وأوقع 50 قتيلاً

القتال بين الجهاديين والمعارضة السورية امتد إلى إدلب وأوقع 50 قتيلاً
القتال بين الجهاديين والمعارضة السورية امتد إلى إدلب وأوقع 50 قتيلاً
A+ A-

اشتدت حدة المعارك بين الجهاديين والفصائل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا وامتدت الى محافظة ادلب، موقعة نحو 50 قتيلاً خلال اليومين الاخيرين. وتدور منذ الثلثاء معارك بين "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) و"حركة نور الدين زنكي"، أحد أبرز مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تدعمها تركيا. وفي حين كانت المعارك محصورة الثلثاء في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في محافظة حلب، توسعت الاربعاء الى محافظة ادلب المجاورة. وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن :"ارتفعت وتوسعت رقعة الاشتباكات لتصل الى ريف ادلب الشمالي والجنوبي الشرقي"، موضحاً أن فصائل جديدة من "الجبهة الوطنية للتحرير" دخلت أيضا القتال ضد "هيئة تحرير الشام". وأضاف أن "المعارك تدور في بلدات عدة وسط تقدم هيئة تحرير الشام التي سيطرت على سبع قرى وبلدات". وأفاد أن هذه المعارك أدت منذ الثلثاء الى مقتل 24 مقاتلاً من "هيئة تحرير الشام" و18 من "حركة نور الدين زنكي" الى ستة مدنيين. وكانت الحصيلة السابقة أشارت الثلثاء الى مقتل 19 شخصاً. وأصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير" بيانا الاربعاء أعلنت فيه "النفير العام لمكوناتها كافة... للتصدي للاعتداءات".

وقالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" إن هذا التنظيم الجهادي اعتقل "عشرات المقاتلين من حركة نور الدين زنكي". وكانت "هيئة تحرير الشام" اتهمت الإثنين "حركة نور الدين زنكي"، بقتل خمسة من افرادها، فردت بشن هجوم على مواقع لحركة زنكي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب. وتمكنت "هيئة تحرير الشام" إثر اقتتال داخلي تكرر خلال عامي 2017 و2018، من طرد الفصائل من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الكبرى من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة. وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية. وتوصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول الى اتفاق في إقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً. وأعلنت أنقرة بعد أسابيع عن اتمام سحب السلاح الثقيل منها، إلا أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تنفذ بعد إذ كان يفترض أن ينسحب المقاتلون الجهاديون وعلى رأسهم "هيئة تحرير الشام" من المنطقة.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري إن الهدوء الحذر لا يزال يسود مناطق الهدنة الروسية - التركية في المحافظات الأربع، وان اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان على المنطقة المنزوعة السلاح "تتخلله بعض الخروقات المتمثلة باستهداف قوات النظام بقذائف هاون عدة مناطق في قرية الصخر بريف حماه الشمالي ضمن المنطقة المنزوعة السلاح والواقعة قرب خطوط التماس، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمناطق في محاور السرمانية والزيارة بسهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم