الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حسناً فعل الرئيس العماد ميشال عون

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
في الصحافة السياسيّة بل في الصحافة على تنوُّع مجالاتها الاعتماد على العاطفة يكون دائماً في غير محلّه. فأنا مثلاً، وأعوذ بالله من كلمة أنا التي استعملها للمرّة الأولى منذ ممارستي العمليّة للمهنة، لا أكره العماد ميشال عون الضابط وقائد الجيش ورئيس الحكومة الانتقاليّة والمؤسِّس لتيّار سياسي مسيحي والرئيس للجمهوريّة. وأكون صادقاً إذا قلت أنّني أشعر نحوه بشيء من المحبّة. وقد تأكّدت من ذلك يوم عزّيته بوفاة شقيقه وتلك كانت المرّة الأولى التي أراه منذ عام 1989، إذ أحزنني شحوب وجهه وتمنّيت له العافية. لكنّني رغم ذلك أنتقده وأحياناً بقسوة. وهذا أمر أفعله مع السياسيّين كلّهم في البلاد، غير أن الهدف لم يكن يوماً التّشهير بل تعميم المعلومة الدقيقة الآتية من مصادرها والتحليل وإعطاء الرأي الذي أردته دائماً وطنيّاً لا طائفيّاً ولا مذهبيّاً. هذا الموقف نفسه يسري على الرئيس سعد الحريري الذي يعتقد كثيرون أنّني لا أحبّه وأقسو عليه. وهذا غير صحيح، فأنا أحبّه لأنّه ابن الصدّيق بل الأخ الشهيد رفيق الحريري. لكن الاحتراف المهني الأخلاقي والوطني يقتضي تناول الموضوعات والشخصيّات والمعلومات من دون تزييف ومحاباة أو استهداف. طبعاً لن أسترسل في هذه الوجدانيّة لأنّني لا أتعمّد التقرُّب من عون أو الحريري، ولأن هدفي من ذلك عدم مفاجأة قرّاء "الموقف هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم