السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

شبكات لتجارة الأولاد في الغابون وأهالي يبيعونهم للمهربين

المصدر: (و ص ف)
شبكات لتجارة الأولاد في الغابون وأهالي يبيعونهم للمهربين
شبكات لتجارة الأولاد في الغابون وأهالي يبيعونهم للمهربين
A+ A-

يصل المئات من ضحايا الاتجار بالأولاد في الغرب الإفريقي إلى الغابون، البلد النفطي الغني مقارنة مع جيرانه من دول وسط إفريقيا، والذي يجاهد لمكافحة شبكات التهريب. ومن هؤلاء الأولاد البائسون أداما البالغة من العمر 15 عاما، وهي فتاة من توغو عملت قسرا في منزل في نيجيريا ثم اقتيدت إلى بيت امرأة في الغابون شغّلتها في بيع الطعام بالشارع من دون مقابل. ومثلها سينامي البالغة 13 عاما وهي فتاة من بنين باعها أهلها للتجّار والمهرّبين. وتقول: "والدي لم يعد يريدني، وقد أقنعه عمّي بأن يبيعني". 

في شيء من الغضب والحزن، تتذكّر سينامي أيام العبوديّة والعمل بالسخرة بائعة في شوارع ليبرفيل. وتقول عن المرأة التي عملت عندها: "كنت أغسل ملابسها، وأفعل كلّ شيء، لكن حين كانت ترى بعض القروش ناقصة، كانت تضربني". وتتشابه إلى حد كبير القصص التي يرويها أولاد وفتيان وفتيات بيعوا إلى أشخاص ليس لديهم شيء من الرحمة أجبروهم على أعمال بالسخرة. وتروي سينامي انها وصلت إلى الغابون مطلع عام 2018، ومنذ ذلك الحين تحلم بالعودة إلى بلدها بنين لملاقاة عائلتها والعمل لحسابها بالسخرة لدى الآخرين.

على غرار ثمانين فتى وفتاة آخرين، تقيم أداما وسينامي اليوم في مركز تموله سلطات الغابون وتدعمه منظمة اليونيسف. ومن المقرر أن تعود كلّ منهما إلى بلدها.

تقول ميلاني مبادينغا ماتسامغا من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأطفال في الغابون، "إنها جريمة منظمة عابرة للحدود، إنها شبكات تنطلق من الغرب الإفريقي"، وفي بعض الأحيان يتعرّض الضحايا للمأساة نفسها مرتين، أي يباعون مجدداً بعدما يعودون لعائلاتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم