الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مختبر في الغابون لمكافحة فيروس إيبولا حراسة مشددة لمنع انتقال العدوى إلى الخارج

المصدر: (و ص ف)
مختبر في الغابون لمكافحة فيروس إيبولا حراسة مشددة لمنع انتقال العدوى إلى الخارج
مختبر في الغابون لمكافحة فيروس إيبولا حراسة مشددة لمنع انتقال العدوى إلى الخارج
A+ A-

يرتفع في مدينة فرانسفيل في الغابون مختبر مُحكم الحماية هو أحد مختبرين اثنين فقط في كلّ القارّة الإفريقية للبحوث عن الفيروسات الخطرة مثل إيبولا، بعيداً من سائر أقسام المركز الدولي للبحوث الطبية. 

ويقول عالم الفيروسات والمسؤول عن هذا المختبر إيليش مومبو إن الدخول إليه "مسموح فقط لأربعة أشخاص، ثلاثة باحثين وتقني واحد".

في الحديقة الكبيرة الممتدة على أربعين هكتاراً حيث المركز الدولي للبحوث الطبية، يوجد هذا المختبر المتخصص بفيروس إيبولا، ويطلق عليه اسم "بي 4"، وهو يبعد 800 متر عن المباني الأخرى من المركز المشيّدة في السبعينات من القرن العشرين. ويمنع التصوير داخل المختبر.

حين يدخل مومبو إلى المختبر لدراسة فيروس ما يشتبه في أنه خطير، يرتدي بزّة تحميه من رأسه إلى أخمص قدميه. ومن هذه الفيروسات إيبولا الذي أودى بحياة 28 شخصاً في جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال ستة أسابيع.

وترمي التدابير المشدّدة المتخذة حول هذا المختبر في شكل أساسي إلى منع انتقال أي عدوى فيروسية إلى الخارج.

حين يقوم الخبراء بـ"تعطيل" عمل فيروس ما، ينتقل بعناية من مختبر "بي 4" إلى المختبرات الأخرى في المركز. ويقول مومبو: "حين تصل إلينا عيّنة مشبوهة، يتطلّب الأمر ما بين 24 ساعة إلى 48 لإصدار نتائج التشخيص".

في كل القارّة الإفريقية لا يوجد مختبر مشابه سوى في جوهانسبورغ. وبإزاء خطر انتشار وباء إيبولا أبعد من الكونغو وصولا إلى بلدان أخرى في وسط إفريقيا "تعمل فرقنا بوتيرة الطوارئ في دراسة العينات المشبوهة"، وفق مدير المركز جان سيلفان كومبا.

ويضيف هذا الطبيب الضابط المتقاعد: "نحن مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية حول وسط إفريقيا (...) وقد طلبت منا المنظمة أن نستعدّ لتلقّي عينات من الكونغو".

غير أن المركز لا ينتظر ذلك مكتّف اليدين، بل يقوم بالبحوث اللازمة "السلبية والإيجابية"، على حدّ قول المسؤولة في وحدة الأمراض الفيروسية في المركز غايل ماغانغا.

وتوضح أن "البحوث السلبية تجرى على حيوان ميت، أما البحوث الإيجابية فهي ميدانية وأخذ عينات".

تولي الفرق العلمية في المركز عناية خاصة بالوطاويط لإمكان أن تكون "خزّان فيروس إيبولا"، وفق ماغانغا. ويقول: "ما زال هذا الرأي مجرّد اشتباه، لكن العدوى يمكن أن تنتقل للإنسان مباشرة، من الخدوش في الكهوف، وإلى القردة الكبيرة عن طريق الفاكهة التي يكون الوطواط قد عبث بها".

ويحظى المركز بدعم من الحكومة الغابونية وبتعاون علمي مع فرنسا، وتجذب شهرته العالمية طلاباً ومتدربين من مختلف أنحاء العالم، من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم