أُخاطب الفيحاء اليوم كواحدٍ من أبنائها، أناديها مناشداً أن تستعيد ذاتها وما كانته وكان لها أيّام زمان. أوتنا نحن أبناء القرى القريبة والبعيدة. علّمتنا. أطعمتنا. رحَّبت بنا، ولم تبخل علينا بكل ما حوته من كل ما يجذب ويغري ويفرح ويسعد وبحبّ وترحيب. مع أنّني أعود فأذكِّر طرابلس أنني صارحتها يوماً بكوني شديد الاعتزاز بانتمائي إلى جارتها الكورة التي كانت خضراء ونشيطة ومميّزة في كل الميادين. لكنّها لم تلبث أن ذبلت بدورها حتى أضحت رفيقة الإهمال وزميلة الفراغ، فيما زيتونها يتهاوى تباعاً تحت ضغط الهجرات المتتالية، وتشييد الأبنية. حتى ليكاد الزائر يظنّ أنّها كانت بوراً مُهملاً.كان الصيت لبيروت والفعل لطرابلس. فالفيحاء تعجّ بالزائرين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول