السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عبد الامير قبلان طالب الدولة بان تجرد كل فئات الشعب من السلاح ولا تعطي رخصا

A+ A-

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان صلاة عيد الأضحى المبارك في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وألقى خطبة العيد التي استهلها بالقول: "عيد الخير والسعادة والسؤدد والكرامة، عيد فيه ادخال السرور على قلوب المؤمنين وعلى قلوب المسلمين والناس اجمعين، الحجاج هذا اليوم في منى يرمون ويضحون، فالحج شعيرة من شعائر الله التي خصها الله بالمؤمنين، وجعلها محط انظار الخلق ونقطة تحول الى الهداية والرعاية والولاية، هذا الحج سره عميق ووضعه انيق وتوجهه يليق بالخلق نتفرغ فيه للعبادة ونجد بالاجتهاد لطاعة الله ونعمل باطمئنان وبهدوء وادب، فهذا الموقف الايماني في مكة وعرفة ومنى خصه الله بالمسلمين وجعله نقطة انطلاق من الارض الى السماء، ترتفع الحواجز بيننا وبين ربنا، نقف متلبسين باحرامنا عاملين في سبيل احقاق الحق متعبدين بما امرنا الله به وجعلنا قدوة، هذه الايام المباركة تضعنا امام مسؤولياتنا باغتنام الفرص حيث لا حواجز، فنخاطب الله بلسان صادق وقلب مؤمن وبعمل مخلص والله سبحانه ينشر ملائكته ليحفظوا دعاء الانسان المؤمن، ليحقق اماله ويجعله في دار قدسه مع انبيائه في رحاب جنته، ان الانسان افضل المخلوقات والدين افضل الاعمال والتمسك بالقرآن الذي انزل على النبي فيه نجاة وفيه خشبة خلاص، فعلينا ان نتوجه التوجه السليم والصحيح نبتعد عن الاخطاء والزلل والنفاق والشقاق، وعلينا ان نحب بعضنا ونعترف بالاخرين ولا نكون غلاظا وقساة، علينا ان نكون من اهل الخير والمعروف والبر والصلة والتودد، اسلامنا واحد وان كان سينقسم المسلمون الى 73 فرقة واحدة ناجية والاخرون في النار، ونحن اليوم نشاهد اهل البدع كثر واهل الضلال في انحراف مستمر فنقول لكل الناس، اسلامنا الذي جاء به الصادق الامين اتبعوه ولا تكونوا قساة غلاظا اشداء نوصيكم بالرحمة وباللين".
وتابع: "نقول للمتقاتلين في سوريا كفى قتالا، فكفى سوريا ارهابا وتكفيرا وبغيا وظلما للناس، وعلى حكام البحرين ان يعدلو ويتقربوا الى الناس ويكونوا اداة رحمة ويبتعدوا عن العنف والشقاق، فالدنيا لا تدوم وستفنى وتتغير وتتقلب، فعلينا ان نكون مع الناس في سلامة وخير ومرحمة، نقول لكل الناس في مصر ولبنان والعراق، لماذا القتل والاعتداء والظلم، فالدنيا دولاب يوم لك ويوم عليك ويوم تساء ويوم تسر عليكم فهذا العيد عيد التضحية والصلة، وعلينا ان نتعلم من ائمتنا الذين يحملون الاعانات ويتحملون المسؤولية بانفسهم، لذلك نطالب الجميع ان يعودوا الى عقولهم ودينهم والى الطريق الصحيح، ونطالب من قاعة الوحدة الوطنية الدولة اللبنانية ان تجرد كل فئات الشعب السلاح ولا تعطي رخصا وتكون صارمة شديدة لان الارض تحمى بالعمل الصالح ولا بالبندقية والمسدس والتفجير، فلماذا الارهاب والتفجير وهل يوصل الى نتيجة. ان السيارة في المعمورة كانت ستقتل الطفل والعجوز والتاجر الذي يطلب رزقه بيمينه ولنقول للداعمين للارهاب بمالهم وجاههم، ان الله بالمرصاد لكل الظالم وعلى الباغي تدور الدوائر، فلماذا نتحرك بخلاف البوصلة، علينا ان نستقيم في سلوكنا وحياتنا وتحركاتنا، هل خرجت الضاحية عن المعروف فهذه الضاحية هي خزان البشر، نطالبكم كل من يتحمل السؤولية ويعمل لمرضاة الله ان يتقي الله الذي دعانا الى الامر بالمعروف والخير والصبر والحلم وكظم الغيظ، واسرائيل هي عدونا وهي تعمل لتهويد القدس وضرب المقدسات، فكونوا مع الله ليكون الله معكم وان ينصركم الله فلا غالب لكم" .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم