مستقبلنا في نجاح الطلاب والشباب حيث فشلنا

لا شكّ أن المرحلة التي يعيشها لبنان والمنطقة اليوم هي مرحلة مفترق طرق أنظمة تغيّرت، تنازع على النفوذ وإعادة تكوين لوجه المنطقة الجيوسياسي بأسره، تنامي النزاعات الإتنيّة والنزاعات العقائديّة والطائفيّة والسياسيّة والإيديولوجيّة، على حساب حسّ المواطنة والإنتماء الوطنيّ. كلّ هذا يترافق مع أزمة اقتصاديّة محلية وعالمية ترخي بثقلها على الجميع. إن مؤسّسات التعليم الخاص في لبنان في عين هذه العاصفة المجتمعيّة والإجتماعيّة، تواجه التحدّيات، وتسعى إلى المحافظة على دورها الرياديّ في نشر العلم، ونقل المعرفة. هي في عين العاصفة، لأن مجتمعنا يرى في مؤسسات التعليم العالي، لا سيّما الخاصّة منها، وسيلة تؤهّل أولاده لبناء مستقبل ناجح، يستثمر كلّ ما يملك في مشروع واحد: تعليم أبنائه. لذلك يَنتظر من هذه المؤسّسات، لا سيّما الكنسيّة منها، أن تتماهى معه في إطار نبل عيش...