السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جثتان جديدتان في اليوم الثالث على مقتلة العابرين خلسة في جبل الصويري (صور)

المصدر: "النهار"
دانييل خياط
جثتان جديدتان في اليوم الثالث على مقتلة العابرين خلسة في جبل الصويري (صور)
جثتان جديدتان في اليوم الثالث على مقتلة العابرين خلسة في جبل الصويري (صور)
A+ A-

وفي اليوم الثالث على مقتلة العابرين خلسة في جبل #الصويري، ليل الخميس- الجمعة، عثر على جثتين جديدتين، لطفلة وامرأة مجهولتي الهوية، ليرتفع العدد الى 15 ضحية.

كما معظم الجثامين التي عثر عليها، هي التفاصيل التي تروي اللحظات الرهيبة التي قاساها الضحايا قبل ان يتوقّف قلبهم من البرد. فقدانهم أحذيتهم، واضطرارهم أن يشقوا طريقهم حفاة في ارض جردية من صخر واشواك، غطاها الثلج. السيدة كما الطفلة، اللتان عثر عليهما راع ظهر اليوم، كانتا متقوقعتين بين أجمّة اشجار برية، فهل حاولتا الاحتماء هناك من الرياح العاصفة وزخات الثلوج، واخذ استراحة... كانت ابدية؟ هل ضلتا طريقهما وحيدتين في ليل جرد، فقررتا ان اشواك الاشجار ستكون حضنا ارحم بهما؟ ام انهما تعثرتا وسقطتا؟  

الخشية كل الخشية ألا تكون تلك نهاية فصول مقتلة التهريب في جبل الصويري، فاذا كانت المجموعة تضم 30 شخصا، على ما كان افادنا احد الناجين، والجثث التي عثر عليها باتت 15 جثة، إحداها لراعي المجموعة، والناجين هم 7 اشخاص: رجلان وسيدتان و3 اطفال، فإنّ ذلك يبقي السؤال مفتوحا عن مصير 9 آخرين. والجواب على هذا السؤال، إن صحّ رقم الـ 30، تقشعر له الابدان.  


غالبية من قضوا متجمّدين في الجبل هم نساء واطفال، فبأي ضمير متجمّد اتخذ المهرب، الذي كان محصناً مع عائلته في منزله الذي بناه من اموال التهريب، قرار اقتياد قافلة من النساء والاطفال في الجبل بليلة من العواصف والثلوج؟ وكيف قَبِل ازواج الضحايا وأفراد عائلاتهم الذين كانوا يعلمون بقدومهم بأن يأخذوا هذه المخاطرة ولم يثنوهم عن تلك الرحلة؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم