السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس في البيرو... آلاف السكّان الأصليّين في الأمازون جاؤوا لاستقباله

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس في البيرو... آلاف السكّان الأصليّين في الأمازون جاؤوا لاستقباله
البابا فرنسيس في البيرو... آلاف السكّان الأصليّين في الأمازون جاؤوا لاستقباله
A+ A-

توجّه آلاف السكان الاصليين في #الامازون الى مدينة بويرتو مالدونادو جنوب شرق #البيرو، لاستقبال #البابا_فرنسيس في لقاء تاريخي يأملون في ان يؤدي الى دعم البابا مسألة الدفاع عن اراضيهم.

وقال خافيير انطونيو بيكونتي انجانتي (50 عاما) الذي جلس مع افراد قبيلته في مسرح المدينة، حيث جلس العديد من السكان الاصليين بملابسهم التقليدية: "اشعر بتأثر لرؤية البابا للمرة الاولى".

وقدم خافيير من منطقة كوسكو، واحتاج الى 3 ايام من الابحار كي يتمكن، مع 140 من افراد قبيلته، من الوصول الى المدينة.
واضاف، وقد بدا عليه الارتياح: "للمرة الاولى في التاريخ نلتقي" بين مختلف قبائل وشعوب الامازون، بحيث وصل ايضا سكان اصليون من البرازيل وبوليفيا في حافلات، او جوا او بحرا عبر الادغال. 

وامام المبنى، جلس آلاف امام شاشات عملاقة، مزودين قوارير مياه لمقاومة الحرارة الاستوائية.
ويأمل سكان الامازون في ان تصدر عن البابا رسالة قوية للدفاع عن اراضيهم المهددة بفعل استغلال الغابات والموارد الطبيعية. 

وقالت ايميريتا اوليرتيغي اورتيز (47 عاما) التي وصلت من شمال البيرو: "ناس كثر يدخلون (اراضينا) لاستغلال الخشب"، داعية البابا الى "الدفاع عنا".

وتشهد منطقة مادري دي ديوس، وعاصمتها بويرتو مولداناتو، استفحال ظاهرة البحث عن الذهب.

وبعد اللقاء الذي سيقدم خلاله السكان الاصليون عروضا راقصة، ويهدون البابا منتجات تقليدية، سيجتمع بلجنة مصغرة تمثلهم.
وسيقدم هؤلاء اليه هدية رمزية عبارة عن قوس ونشاب ليدافع عنهم، ويطالب بأن يستعيدوا اراضي اجدادهم التي حرموا منها. 

"نحن شعب سلبت أراضيه الاصلية". هذا ما قاله سيزار جويايي ايريني (43 عاما)، رئيس قبيلة "إيسي ايخا دي بالما ريال"، بينما كان يضبط على رأسه تاجه من ريش الببغاء، ويرتب قلادته التقليدية المصنوعة من أسنان النمر والخنزير البري.

اما انريكي انيز (50 عاما)، زعيم قبيلة نيوفا اوسيانا-بوكا شيبوي، فقد اعتمر تاجا عليه باشق وعد بتقديمه هدية للبابا.
وقال: "الباشق هو الذي ينبهنا الى حدوث امر ما"، و"البابا منتبه للشعوب" الاصلية، معربا عن الامل في ان يحصل السكان الاصليون على حمايته. 

ويؤكد البابا فرنسيس ان هذا الحدث سيشكل بداية قوية تمهد للمجمع العالمي للأساقفة (سينودس) الذي سيخصص لمنطقة الامازون الكبرى في تشرين الاول 2019، لا سيما "لسكانها المنسيين والمحرومين من افق مستقبل هادىء في اغلب الاحيان".

وقال انخيلتون ارارا (33 عاما): "نحن شعب واحد". وقد استغرقت رحلته 3 ايام في الحافلة من ماتو غروسو وسط غرب البرازيل.

وكان البابا انتقد، في احدى رسائله، استغلال غابات الامازون الذي تقوم به "مصالح اقتصادية دولية هائلة".

واكد ان الارض ليست مجرد سلعة اقتصادية لمجموعات السكان الاصليين، "بل ايضا مكان دفن فيه اجدادهم، ويحتاجون الى التفاعل معه، تعزيزا لهويتهم وقيمهم".
وستوزع هذه الرسالة التي ترجمت الى عدد من لغات السكان الاصليين اليوم. 

وتعي الكنيسة التاريخ الدامي لنشر المسيحية في اميركا اللاتينية ابان القرن السادس عشر، وتعترف بانها لم تعامل شعوب الامازون باحترام.
لكنها تؤكد انها تساهم اليوم في عدد من المشاريع لمساعدة شعوب الامازون على استعادة هوياتهم. 

وتشكل الأمازون 43 بالمئة من مساحة اميركا الجنوبية، و20 بالمئة من المياه العذبة غير المتجمدة على الكرة الارضية، و34 بالمئة من الغابات العذراء التي تأوي بين 30 و50 بالمئة من الحيوانات والنباتات في العالم.

وقد توزعت هذه الرئة الخضراء على تسعة من بلدان اميركا الجنوبية الـ12، خصوصا البرازيل (67 بالمئة)، وبوليفيا (11 بالمئة)، والبيرو (13 بالمئة). ويعيش فيها نحو 3 ملايين من السكان الاصليين الذين ينتمون الى 390 شعبا.

وقالت ستيفاني اوشوا استرادا (46 عاما) من مدينة سوزكوز التي تبعد 7 ساعات في السيارة: "نأمل في أن يمنح البابا هنا بركته جميع هؤلاء الذين يعانون كثيرا، وأيضا حتى يتوقف الاتجار بالناس الذي يحصل كثيرا هنا في بويرتو مالدونادو".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم