السبت - 18 أيار 2024

إعلان

جميل جبر قلم سيّال وسيرة حياة أدبية أحيت ذكراه جامعة الروح القدس - الكسليك

جميل جبر قلم سيّال وسيرة حياة أدبية أحيت ذكراه جامعة الروح القدس - الكسليك
جميل جبر قلم سيّال وسيرة حياة أدبية أحيت ذكراه جامعة الروح القدس - الكسليك
A+ A-


"القلم الميزان الدافئ" شعاره، وعنوان الكتاب الذي صدر لمناسبة تكريمه في جامعة الروح القدس – الكسليك. والكتاب المزيّن غلافه برسم له بريشة الفنان سمير تابت، اختصر سيرة حياته الأدبية الناشطة لأكثر من نصف قرن، وجمعه وقدّم له الأب مارون الحايك.  

بعد أن اختتم التكريم بلسان من عايشوه وواكبوا مساره أديباً وباحثاً وناقداً صحافياً لم يجفّ قلمه ولم يأخذ إجازة من الحياة سوى حين دقّت ساعة الرحيل التي لا بد منها، بقي لمن حمل الكتاب أن يختلي مع جميل جبر ويتمتّع بقلم سيّال ومحبّ. كتب من شغفه بالكلمة والفن، عن الأدباء والفنانين المبدعين والشعراء، مقالات ودراسات أدبيّة وفكريّة نشرت في غير صحيفة ومجلّة لبنانية وعربية وأجنبية، من بينهم، جورج شحاده، الياس أبو شبكة، توفيق الحكيم، مارون عبود، ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران وغيرهم...

افتتح الباحث والإعلامي الدكتور كمال نخلة مناسبة التكريم بكلمة جاء فيها: "لم يكن جميل جبر سخيّاً في إنتاجه الأدبي فحسب، سخيّاً كان باستقباله الطلاّب والباحثين. نتاجه حصاد قيّم من البحث والرواية والقصّة والمسرح والنقد والصحافة والترجمة والتاريخ. جميل جبر في لبنان والعالم العربي يعتبر من القلائل الذين حملوا لقب صاحب المئة كتاب...".

إلى كلمة، مديرة كرسي جبران خليل جبران للقيم والسلام في جامعة ميريلاند مي الريحاني، وقالت: "لقد أدرك جميل جبر أن جوهر الحياة يكمن في المعرفة. إهتم بكل أنواعها، التاريخ والأدب والشعر والفن لكنّه أولى اهتماماً كبيراً لتعميق معرفته عن لبنان وتوسيع الآفاق أمام اللبنانيين للتعرّف على ثقافات جديدة. فلطالما آمن بان لبنان رغم صغر مساحته الجغرافية، يحمل رسالة كبيرة إلى العالم، تتجسّد بنقاط الإلتقاء بين مختلف الثقافات والأديان وفهم الآخر بطريقة افضل...".

وقالت الدكتورة سلوى الخليل الأمين، إن "الدكتور جميل جبر، رجل الوزنات الأدبية الثقيلة، رحل غير مفارق، لأن نسائم يراعاته ما زالت تهب علينا، هو الكاشف أسرار لغة الضاد وحوليات العصور الأدبية بمختلف رموزها، مسلّطاً الضوء على بعض رجالاتها من أدباء وشعراء وفلاسفة، بزخم غرف من بواطن العصور مضامينها الأدبية المتنوّعة بشموخ القادر على رصد المهمّات الصعبة، فأنتج موسوعات عن أعلام الأدب اللبناني المعاصر ودراسات وبحوث موضوعية جعلها منارة لحرية الرأي...".

وكانت قصيدة للمحامي ريمون عازار قدّمها لذكرى صديقه الراحل استهلها بكلمة، "لطالما التقينا في جلسات شعرية وكنت أسمعه من قصائدي التي كان يحبّها".

أما وزير الإعلام ملحم الرياشي فقال: "الزميل جميل جبر ليس كاتباً عاديّاً، هو من القلائل الذين دخلوا موسوعة "لاروس" الفرنسية وأدخل لبنان معه إليها. لقد خاض غمار الصحافة، من مجلّة المكشوف والأفكار إلى مجلّة الحكمة، وكان من القلائل الذين نقلوا الثقافة إلى الصحافة وعلم الخبر فجعل من علم الإعلام علماً قائما بذاته. رؤساء كثيرون يأتون ويذهبون أما أمثال جميل جبر، فخالدون خلود الأرز، لا يرحلون لأنهم حفروا في كلماتهم التاريخ، تاريخ لبنان ومجد لبنان. جميل جبر عشق جبران وأمين الريحاني فأضاف إلى خلودهم، خلوداً...".

وتحدث الوزير السابق الإعلامي سجعان القزي فقال: "إن كنت دخيلاً على المتكلّمين فلست بدخيل على المحتفى به. تعرّفت عليه وأنا فتى. وقع نظري على كتاب الندوة اللبنانية في مكتبة والدي وفيه محاضرة للدكتور جميل جبر عن الإشتراكية، فقرأتها ووجدت أنه طرح مشكلة العقائد اليسارية في شكل وطني، ليصل، ويقول أن لبنان لا يتحمّل العقائد المستوردة. وعدت بعد زمن والتقيته في إذاعة لبنان الحر وكنت مديراً للإذاعة. سألني: ماذا نستطيع أن نعمل لخدمة المقاومة اللبنانية؟ أجبته: لديك أفضل سلاح، القلم. فتولّى كتابة تعليقات أدبية وثقافية. عرفته رجلاً معطاء في الفكر والثقافة. تقدمياً في زمن الرجعية، علمانياً في زمن الطائفية، معتدلاً في زمن الغضب...".

وألقى المدير المساعد في مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس- الكسليك كارلوس يونس كلمة فقال:

"بتكريمنا اليوم الأديب والمؤرّخ الدكتور جميل جبر، نحتفل بصدور كتاب " القلم الميزان الدافئ" إستناداً إلى أرشيفه المحفوظ في مركز فينيكس، ليس إلاّ وفاء لشخصه ولما تركه في حقل الثقافة والأدب. نعاهدكم بأن تبقى ذكراه حيّة من خلال وضع كامل أوراقه بمتناول الباحثين والطلاّب فتبقى ذكراه حاضرة في وجداننا وفي كل بحث علمي وأطروحة".

وفي الختام كانت كلمة العائلة بلسان سيزار إبن جميل وجاكلين جبر: "نشكر كل من ساهم في هذا التكريم، مؤكدين إبقاء شعلة اليوم مضاءة عبر القيام بنشاطات دورية، منها تحضير كتاب عن سيرة جميل جبر من إعداد الأديب جوزف محفوظ والعمل على مسودّة جميل جبر التي يملكها مركز فينيكس، ونشر ترجمة كتاب "جبيل" باللغة الإنكليزية، كما عرض بعض أعماله في معرض أنطلياس الثقافي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم