الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا نحتفل بمئوية غورو ونستنكر مئوية بلفور؟

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
لماذا نحتفل بمئوية غورو ونستنكر مئوية بلفور؟
لماذا نحتفل بمئوية غورو ونستنكر مئوية بلفور؟
A+ A-
سأدخل، بإرادتي، إلى الموضوع الشائك الذي أعتقد أنه يكمن في القاع العميق لبعض معضلات المنطقة الموروثة منذ الحرب العالمية الأولى:  كيف نجمع بين ترحيبنا بمئوية غورو عام 1920 التي أسست الكيان اللبناني الحالي وبين استنكارنا مئوية بلفور عام 1917 (السابقة لمئوية غورو) التي تعهّدت بإقامة ثم أسّست الكيان العبري؟كيف نحتفل هنا ولماذا، وكيف نرفض هناك ولماذا، مع أن المئويّتين هما حصيلة عملية تاريخية واحدة هي الحرب العالمية الأولى؟سأوفِّر بسرعة على المصدومين بالسؤال مدة الصدمة وأجيب:ببساطة نرحّب بمئوية غورو لأنها حملت مشروعا تعدديَّ الأديان والمذاهب هو لبنان، ونستنكر بل نكره في الوقت نفسه مئوية بلفور التي حملت مشروعاً استئصاليّا آحاديّاً دينياً هو إسرائيل التي أصبحت أكبر بعد 1948 ولا تكفّ عن الاتساع الاستيطاني عام 2017؟ هنا تبدأ الأسئلة بالصوت العالي عن أسباب هذا الاختلاف الجوهري:هل هي الفارق بين اهداف راعِيَيْ ولادة الكيانين اللبناني والإسرائيلي وهما بريطانيا وفرنسا والتزاماتهما في المنطقة؟ وهذا عنصر أكيد مع العلم أن بريطانيا التي زرعت الكيان العبري هي نفسها التي ساهمت أو أسست كيانا تعدديا نقيضا هو العراق؟ ولكنها بعد عقدين (1947) سترعى ولادة كيان ديني آخر (مسلم)...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم