السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الولايات المتّحدة تنسحب من "الأونيسكو" "المعادية لإسرائيل"

المصدر: أ ف ب
الولايات المتّحدة تنسحب من "الأونيسكو" "المعادية لإسرائيل"
الولايات المتّحدة تنسحب من "الأونيسكو" "المعادية لإسرائيل"
A+ A-

أعلنت #الولايات_المتحدة انها انسحبت من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (#الاونيسكو)، متهمة اياها بانها "معادية لاسرائيل"، في خطوة اعتبرتها المديرة العامة للمنظمة "خسارة للتعددية".

بعد سنوات من التوتر في الأونيسكو التي تشهد حاليا عملية اختيار امينها العام الجديد، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة ستنسحب من المنظمة.
وقالت  في بيان: "القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في الاونيسكو، والحاجة الى اصلاحات اساسية في الوكالة، ومواصلة انحياز الاونيسكو ضد اسرائيل". 

وكانت الولايات المتحدة، احد الدول المؤسسة للمنظمة، انسحبت خلال حكم الرئيس رونالد ريغان العام 1984، بسبب مزاعم عن سوء الادارة المالية للمنظمة، والانحياز ضدها في بعض سياستها.
العام 2002، اعلن الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش عودة بلاده الى المنظمة. لكن العلاقات ساءت مجددا العام 2011، حين علقت واشنطن مساهماتها المالية، بعدما صوت اعضاء المنظمة لصالح قبول عضوية فلسطين. 

وتعارض واشنطن اي خطوة تقوم بها وكالات الامم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة، معتبرة ان هذه القضية يجب ان تناقش في اطار اتفاق للسلام في الشرق الاوسط.
لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية، في اطار الوعد باتباع سياسة خارجية محورها "اميركا اولا". 

(أ ب) 

من جهتها، عبرت المديرة العام للمنظمة ايرينا بوكوفا عن "أسفها العميق" لقرار الولايات المتحدة، معتبرة انه "خسارة للتعددية".

وقالت في بيان: "في وقت تستمر النزاعات (...) من المؤسف للغاية ان تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الامم المتحدة التي تدعم التعليم من اجل السلام، وتحمي الثقافة التي تتعرض لاعتداء".
واضافت: "رغم تعليق التمويل (الاميركي)، عمقنا الشراكة بين الولايات المتحدة والاونيسكو". 

وايدت اسرائيل على الفور الانسحاب الاميركي من الأونيسكو.
وقال سفيرها لدى الامم المتحدة داني دانون في بيان: "بدأنا عهدا جديدا في الامم المتحدة. هناك ثمن يجب دفعه مقابل التمييز ضد اسرائيل". 

ويأتي القرار الاميركي بينما تحاول القوى الاوروبية الضغط على ترامب لاحترام التزامات واشنطن الدولية.

وفي حزيران، اعلن ترامب عزمه على الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الموقع العام 2015. كذلك، يستعد لاتهام ايران بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى الست في العام نفسه. وكلها قرارات تتبنى مواقف معارضة لحلفائه الاوروبيين. 

وباتت الاونيسكو  الشهيرة بقائمتها للتراث العالمي التي تتضمن الـ"غراند كانيون" ومواقع اخرى في الولايات المتحدة، مسرحا لمواجهات ديبلوماسية، بعدما نجحت الدول العربية في تمرير عدد من القرارات التي تنتقد اسرائيل. 

ففي ايار الماضي، ايد أعضاء المجلس التنفيذي التابع للمنظمة قرارا يعتبر اسرائيل "سلطة احتلال" في القدس، ويحضها على إلغاء أي اجراء من شأنه ان يغير "طابع أو وضع" المدينة. ويندد نص القرار بـ"جميع الاجراءات والأفعال القانونية والإدارية التي تتخذها اسرائيل، سلطة الاحتلال، التي غيرت أو تسعى إلى تغيير، طابع المدينة المقدسة، القدس ووضعها". 

وفي تموز، اشاد الفلسطينيون باعلان الاونيسكو مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة "منطقة محمية" في التراث العالمي.
ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حينه القرار بانه "سخيف". 


ومن المقرر ان يدخل الانسحاب الاميركي حيز التنفيذ في 21 كانون الاول 2018. واعلنت واشنطن أنها ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في الوكالة. 

ويصوت المجلس التنفيذي للمنظمة حاليا على اختيار امين عام جديد لها بين مرشحين من قطر وفرنسا ومصر.  وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الاونيسكو ان القرار "لن يؤثر على سباق انتخاب الامين العام" الجديد، مشيرا إلى أن بلاده "ستصوت" الليلة. 

وقال رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فرانسوا هيزبورغ إن دوافع القرار من المحتمل ان تكون رغبة ترامب في بعث رسالة دعم الى اسرائيل، وتأكيد سياسات "اميركا اولا".
واضاف: "الأونيسكو هدف اسهل من الآخرين. انه صغير نسبيا. ولن يضر بمصالح حيوية. والاونيسكو ذهبت ابعد من باقي وكالات الامم المتحدة في الاعتراف باسرائيل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم