السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رجيم المصريين.. موضة أم رغبة في حياة صحّية؟!

مروة فتحي
رجيم المصريين.. موضة أم رغبة في حياة صحّية؟!
رجيم المصريين.. موضة أم رغبة في حياة صحّية؟!
A+ A-

"معلش أصلي عامل دايت" عبارة شهيرة يكررها الكثيرون من المصريين.. البعض يرددها من قبيل الموضة واتباع نظام غذائي صحّي لا يريد أن يخرج عنه من أجل المحافظة على جسم رشيق ووزن مثالي، فيما يقصدها البعض الآخر بالفعل رغبة في فقدان بعض الوزن الزائد، وتُصبح هناك قائمة من الأطعمة ممنوعاً الاقتراب منها أو حتى تذوّقها أثناء اتباع أنظمة الرجيم المختلفة، إذ تتصدر الأكلات اللذيذة هذه القائمة، ويصبح يوم "الفري" اليوم الوحيد الذي ينتظره بفارغ الصبر كلّ ملتزم نظام الرجيم، فيما يرى كثيرون من متبعي الدايت أنّ "القضمة" لن يكون لها تأثير على نظام الرجيم، لكن خبراء التغذية يؤكّدون أنّ القضمة لا تزيد الوزن بقدر ما تُسهم في تثبيته فلا يزيد ولا يقل. 

تقول خبيرة التغذية الصحّية بسمة السباعي لـ"النهار" إنّ البعض ممن يتبعون نظاماً غذائياً صحّياً وخفيفاً يطلقون عليه مصطلح "دايت" ويتباهون بذلك بين الناس، وهذا ليس عيباً ما دام الغرض منه الوصول لحياة صحّية أفضل، فيما يحتاج البعض بالفعل إلى هذا الدايت لأنّ أجسامهم تجبرهم على ذلك، وفي هذه الحالة يجب أن يكون نظام الرجيم قائماً على أسس صحّية سليمة بحيث يستفيد الجسم من السعرات الحرارية التي يحتاج إليها فقط دون زيادة أو نقصان حتى يحقق الرجيم النتائج المرجوّة منه، ولكن البعض يقع في أخطاء كثيرة عند عمل رجيم ويشتكون أنه غير مجدٍ، وأنّ أوزانهم لا تقلّ.


وتشير السباعي إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي تتحكم في مدى نجاح الدايت أو فشله كمواعيد الأكل وأسلوب الأكل نفسه، وحتى يحصل الشخص على أقصى فائدة ممكنة من اتباعه الرجيم يجب أولاً تناول وجبة الإفطار في وقت مبكر من اليوم وهذا يسهم في زيادة معدّل الحرق بالجسم، بشرط الالتزام معايير محددة لضمان وجبة إفطار صحّية تشمل الخضروات والفواكه والبروتينات، بالإضافة إلى ضرورة تقسيم الوجبات بحيث نتناول بين كل وجبة أساسية وأخرى وجبة سناك خفيفة حتى يزيد معدّل الحرق، بحيث تتراوح المدّة بين الوجبة الرئيسة ووجبة السناك ما بين ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات، ذلك أنّ المخّ يحفظ المواعيد، فحتى لا يتعوّد على نظام واحد نحقق له صدمة ونفاجئه من خلال هذه الوجبات الخفيفة التي عادة ما تكون ثمرة فاكهة أو بطاطا مشوية أو خضاراً أو بسكويت لايت أو شوفاناً بلبن خالي الدسم.


وتقول السباعي إنّ أسلوب الأكل له دور رئيس في إنجاح الدايت، فمن غير المعقول أن يتناول الشخص أكلاً مشبعاً بالدهون ومطهوّاً بالزبدة أو الزيت أو السمن ونقول إنه لا ينحف، فلا بد من تقليل كمية الدهون في الوجبات والابتعاد عن الأطعمة المقلية وتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف. ومن المعروف أنّ الألياف تعطي إحساساً بالشبع وعدم الجوع، مشيرة إلى أنه يجب اتباع أسلوب حياة يشجع على عدم اكتساب وزن إضافي مع كثرة تناول الوجبات السريعة، وتناول البيتزا والمعجنات بالليل، وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة.

وأوضحت أنّ كثرة السهر قد تكون أحد عوامل فشل الدايت، إذ يحتاج الجسم إلى راحة مدة تتراوح بين 6 و 8 ساعات يومياً، كما أنه من المفترض أن تحصل المعدة على بعض الراحة، أثناء النوم ما ينعكس على عملية حرق الدهون بالمعدل المطلوب أثناء الرجيم.


ومن أكثر الأخطاء الشائعة عند اتباع أي نظام رجيم، كما تقول السباعي، هو الحرمان، إذ يحرم الشخص نفسه من أكل بعينه ظنّاً منه أنّ ذلك سيساعده على فقدان وزنه بشكل أسرع، إلّا أنّ النتيجة دائماً ما تكون عكسية، فحرمان الشخص من تناول أطعمة معيّنة يُولّد لديه رغبة ملحّة وشراهة كبيرة في تناولها، فيفشل الرجيم.

وفي هذا الإطار تؤكد مها ربيع، متخصصة في عمل أكلات منزلية وبيعها، أنها تتبع نظاماً غذائياً صحّياً رغبة في أن تنحف 10 كيلو من وزنها، مؤكدة أنها لا تحرم نفسها من الأكل بقدر ما تتحايل على نظام الرجيم، من خلال إعداد الأصناف الممنوع تناولها خلال الرجيم ولكن بمقاييس تجعلها أقلّ في السعرات الحرارية لتتناسب مع الدايت.


وتقول إنّ محشي "الكوسى، والفلفل، والبندورة" من أكثر الأكلات التي يعشقها المصريون باختلاف أنواعهم وأعمارهم، ويمكن تحضيرها بكل سهولة بجميع مكوّناتها مع تغيير بسيط هو عدم وضع سمن واستبدال الأرزّ باللحم المفروم، وفي النهاية سنحصل على طبق محشيّ بنظام الدايت من الطراز الأول وطعمه لذيذ.

كذلك الكشري، كما تؤكد مها، يمكن تناوله دايت حتى إنّ الكثير من محالّ بيع الكشري تضع في "المنيو" كلمة "كشري دايت" ويكون الطبق عبارة عن عدس أبو جبة بكميات كبيرة مع كمية أقلّ نسبياً من الحمص وقليل جداً من الأرزّ، فيما تختفي المعكرونة تماماً من طبق الكشري وكذلك التقلية، أما الدقّة والصلصة فمكانهما في الطبق محفوظ.


كذلك البيتزا يمكن تناولها خلال نظام الرجيم بسعرات حرارية أقلّ، وذلك من خلال تحضيرها باستخدام التوست والعيش السن، حيث يتم فرد صلصة البيتزا على التوست أو العيش السن مع وضع كمية من الخضروات والجبن على الوجه وإدخالها الفرن مدة 5 دقائق وستكون النتيجة بيتزا شهية.


وتؤكد ربيع أنّ أصابع البطاطا يمكن تناولها بنظام الدايت، من خلال تقطيعها لأصابع ووضعها في ماء مغلي مدة 5 دقائق ثم تفرد في صينية وتوضع في الفرن ويرشّ عليها بهارات البطاطا.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم