التّراشق بين ترامب وكيم "معقّد وحسّاس"... الصين تدعو إلى "ضبط النّفس"

دعت #الصين جميع الأطراف المعنية بأزمة الصواريخ مع #كوريا_الشمالية إلى ضبط النفس وعدم "صب الزيت على النار"، وسط تزايد حدة التعليقات المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت، إن استهداف بلاده للبر الأميركي الرئيسي بالصواريخ "أمر حتمي"، بعدما وصف "السيد الرئيس الشرير" ترامب الزعيم كيم جونغ أون بأنه "رجل صواريخ" في مهمة انتحارية. 

وقال ترامب على "تويتر" في وقت متأخر مساء السبت: "سمعت للتو وزير خارجية كوريا الشمالية يتحدث في الأمم المتحدة... إذا كان يردد أفكار رجل الصواريخ الصغير، فإنهما لن يبقيا طويلا!"  

وقالت كوريا الشمالية المستمرة في تطوير برامجها الصاروخية البالستية والنووية، الرغم الشجب الدولي، إنها "تستنكر بشدة التصريحات الطائشة" للرئيس الأميركي، معتبرة أنها "إهانة لا تحتمل للشعب الكوري"، وبمثابة إعلان حرب، على ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الرسمية الشمالية اليوم.  

وفي تصريح مباشر غير مسبوق الجمعة، وصف كيم ترامب بأنه "مختل عقليا"، مهددا بأنه سيروضه بالنار. وقال كيم إن كوريا الشمالية ستدرس "أعلى مستوى من الإجراءات المضادة الصارمة في التاريخ" ضد الولايات المتحدة، وإن تصريحات ترامب أكدت أن برنامجه النووي يمثل "المسار الصحيح".  

وجاءت تصريحات كيم بعدما هدد ترامب في كلمته أمام الأمم المتحدة بأن "يدمر بالكامل" الدولة التي يقطنها 26 مليون نسمة، إذا هددت الولايات المتحدة أو حلفاءها.  

وردا على سؤال عن مدى قلق الصين حيال احتمال خروج التراشق اللفظي بين ترامب وكيم عن السيطرة، وصف المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ الوضع بأنه "معقد للغاية وحساس".  

وشدد على أنه من المهم للغاية للجميع تنفيذ جميع القرارات الدولية المتعلقة بكوريا الشمالية في شكل صارم وكامل وصحيح، موضحا أن هذه القرارات تشمل العقوبات وجهودا لاستئناف الحوار.  

وقال لو في بيان صحافي إن جميع الأطراف "يجب ألا يمضون في استفزاز بعضهم وصب الزيت على النار في ما يتعلق بالوضع المتوتر في شبه الجزيرة حاليا". وأضاف: "نأمل في ألا يستمر جميع الأطراف في القيام بأمور تثير غضب بعضهم البعض، وبدلا من ذلك يجب ممارسة ضبط النفس".   

ورغم غضب الصين من الاختبارات الصاروخية والنووية المتكررة لكوريا الشمالية، فقد دعت الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تخفيف التوتر عبر التراجع عن مناوراتهم العسكرية المقررة في المنطقة. وحلقت قاذفات تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز "بي-1بي"، ترافقها مقاتلات، في المجال الجوي الدولي فوق المياه الواقعة شرق كوريا الشمالية السبت، في استعراض للقوة قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تظهر مدى الخيارات العسكرية المتاحة للرئيس ترامب.  

وردا على سؤال عن المناورات الجوية الأميركية، قال لو إن "تنامي التوتر في شبه الجزيرة ليس في مصلحة أحد على ما أعتقد".   

وأعلنت الصين أنها ملتزمة تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية. كذلك، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن قرار الدعوة الى انتخابات مبكرة لن يلهي حكومته عن مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، متعهدا بزيادة الضغوط على بيونغ يانغ إذا لم تضع حدا لاختباراتها على الأسلحة النووية والصاروخية.