السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بالريشة والوسائل الغرافيكية دخلت غريتا نوفل في "نبض الجاز" ألوان فجّة صارخة أسمعتنا صيحة الساكسو وارتعاشات الترومبيت

مي منسى
Bookmark
بالريشة والوسائل الغرافيكية دخلت غريتا نوفل في "نبض الجاز" ألوان فجّة صارخة أسمعتنا صيحة الساكسو وارتعاشات الترومبيت
بالريشة والوسائل الغرافيكية دخلت غريتا نوفل في "نبض الجاز" ألوان فجّة صارخة أسمعتنا صيحة الساكسو وارتعاشات الترومبيت
A+ A-
لم تختبر غريتا نوفل ملمس النحاس بشفتيها، لم تنصبغ ببشرة هؤلاء الذين منذ تاريخ العبودية وظلم التشتّت خلقوا وطناً ناضحاً من رحم الساكسوفون والترومبيت. بأحاسيسها المضطرمة، المضطربة، إقشعرّت ريشتها لدى سماعها شكل الحريّة مغمّسة بالذاكرة السجينة؛ مشاعر، أوحت إلى ملوانتها وجوهاً ما كانت لتكون لولا الآلة الهوائيّة، المعدنيّة، المعبّرة، بالنبرة الحادة حيناً ولوعة البلوز حيناً آخر، عن حكاية العرق الأسود. فما هو سرّ "البلوز" الحنيني، الباكي بحشمة وتكابر، و"الجاز" المشرقط غضباً وتحطيماً للقيود، حتى أوحيا إلى فنّها هذا الصراخ الصامت؟ الكتاب من عنوانه، "نبض الجاز"، يأخذنا في مسار فنّانة اعتنقت طقوس الجاز فدخلت بوسائلها التشكيلية إلى مناخه الانطباعي، التعبيري، تختصر إرثه الأسود في إيقاعات لونية، ومشحات غرافيكية، كالذكريات هي، لا يبقى من عبورها، سوى اللحظة التي تلتقطها بريشتها وتلطّخ بها ورقتها،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم