الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عابد عازرية في بيت الدين هذا الفنان الشرقي بموسيقاه وغنائه خرج من الحارة إلى الطلق

المصدر: "النهار"
Bookmark
عابد عازرية في بيت الدين هذا الفنان الشرقي بموسيقاه وغنائه خرج من الحارة إلى الطلق
عابد عازرية في بيت الدين هذا الفنان الشرقي بموسيقاه وغنائه خرج من الحارة إلى الطلق
A+ A-
 وليست عبثاً قولة امين معلوف فيه: "من اعماق الشرق السحيق، تصل الينا الايقاعات وصوت عابد عازرية، رسول هذه الارض الاولى، مهد اللغات والنغمات والاساطير والملاحم. ليس هو الماضي، انما هي نفحة من الازلية تداعبنا حيث يتلاشى اليومي، فالطريق من الأمس الى الغد لم تعد ابداً في اتجاه واحد". وعابد عازرية المولود في حلب مجبول بالموسيقى على اختلاف "جنسياتها"، عرف باكراً الموسيقى: الفرنسية والاميركية والايطالية والاسبانية، واليها درس الادب العربي في الجامعة اللبنانية، قبل ان يستقر في باريس منذ عام 1967 واصدر اسطواناته: "الغناء الجديد للشعراء العرب" (1970)، "وجد" (1973)، "ملحمة جلجامش" (1977)، "المتصوفة" (1979)، "اغنيات الشجرة الشرقية" (1985)، "للصغار فقط" - بصوت اطفال (1985)، "توابل" (1989)، و"نصيب" (1994)، الى كتابين هما: ملحمة جلجامش - بالفرنسية (1979) و"كتاب البحر لايتيل عدنان"- ترجمة للعربية (1994). وعابد عازريه الذي وقّع عام 1990 عقده الاول مع شركة وارنر (Warner) الاميركية لاسطوانته "توابل" (Aromates)، هو الآن في بيروت لمهرجانات بيت الدين (من اليوم) حيث يطل للمرة الاولى على جمهور لبناني وعربي عريض ويقدم تجربته الموسيقية - الغنائية في مزواجة فريدة بين الآلات الشرقية والغربية، قارئاً بالموسيقى اعمالاً لا تمحى في مسار الانسانية الازلي مثل: جلجامش والحلاج والنفري وابن عربي وابن الفارض ورابعة العدوية والمتنبي والمعري وقيس بن الملوح وطرفة بن العبد، الى نصوص معاصرة من ادونيس ويوسف الخال وبدر شاكر السياب وانسي الحاج، الى كثيرين من شعراء الأندلس. في انتظار بيت الدين وبدء المهرجانات حديث مع عازرية وتفاصيل شغله الموسيقي والفني ونظراته الى النصوص حيث الشغف بالتمرد والميل الى ما هو خارج اللحظة بعيداً عن "صراعات العصر"، وصولاً الى الابقى، والى نغمة الشفاء التي تدفع مثل جون ادامز لأن يقول: "وحدها استطاعت ان تؤثر بي: موسيقى عابد عازرية وانا اكتب عملي الاوبرالي الاخير". في انتظار الموعد معه في آب يتحدث عابد عازرية. ز. و. الا تشعر بالأسى لكونك بت معروفاً ومسموعاً على المستوى العالمي، ولا يبدو الأمر كذلك على المستوى العربي وانت المشتغل بموسيقى ونصوص شرقية تراثية وحديثة؟ - اطلاقاً انا اشعر ان فني لم يكن لحارة او قرية او مدينة، انه شغل لكل الناس، والمستمعون مستمعون اينما كانوا، ولئن كان في حفلاتي مستمعون عرب فهذا يفرحني، لكن الموسيقى هي الأهم لأنها تصل الى كل الناس. وجدانياً ربما ارتاح في جو عربي، هذا ليس الاساس، قد نعجب بفردي وبأي موسيقي ايطالي او ارجنتيني او اسباني. كل حياتي اعمل لأن تكون موسيقاي غير طالعة من حارة ومن محلية ضيقة، احافظ على خصوصيتها وتكون مفتوحة لكل الناس.  ما هو موقع الشعر او القصيدة في عملك الموسيقي، وهذه النصوص عربية؟ - حيال النصوص انا اشتغل بموضوع لا بأغنية والمواضيع تجعلني اغوص في النصوص، اجد عوالم مليئة بالصور الصوتية والموسيقية، وتصير القصيدة واقعية ومعيوشة اكثر مما في كتاب، هناك كثير من النصوص ادبية تكون نائمة او منومة، وما افعله هو تحريرها من الكتب لتكون عند الاكثرية لاكتشافها، ورؤية هذه النصوص بواسطة الموسيقى شيء جميل جداً.  ما هو هذا الموضوع الذي تشتغل عليه، هل من خطة معينة، خيط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم