فكتور سحاب عن الاغنية الشبابية الملتزمة: التعبير عن المشاعر القومية باقٍ لكن المشكلة في المستوى

كثيرا ما نسمع بمهرجانات وحفلات للاغنية الملتزمة تنظم في مناسبات وطنية وقومية، كذكرى انطلاقة المقاومة، او تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية. وغالبا ما تمتلىء قاعات هذه الاحتفالات بالجمهور الشبابي العريض، وخصوصا اذا علمنا ان فرقا فنية وشبابية بدأت تأخذ مكانا لها ضمن هذا النوع من فن الغناء الملتزم.لتسليط الضوء اكثر على الاغنية الشبابية الملتزمة التقى "نهار الشباب" مدير البرامج الجديد في اذاعة لبنان المؤرخ الموسيقي الدكتور فكتور سحاب، وكان معه هذا الحوار:  هل ثمة اغنية ملتزمة للشباب؟ - الموضوع ليس جديدا اذ طرح منذ عشرات الاعوام، ودار سجال بين انصار الاغنية الملتزمة وانصار الاغنية غير الملتزمة، وكان بعضهم من انصار الفن للفن، اي ان الفن هو قيمة في ذاته، وليس عليه ان يلتزم صراحة شعارا سياسيا معينا، او قضية معينة. وقد سئل الرئيس جمال عبد الناصر عن ذلك فقال: "الغناء الملتزم هو الغناء الذي يرتقي بثقافة الشعب حتى لو لم يرفع شعارا وطنيا". يعني انا لا اقتنع بفن رديء، حتى لو رفع شعار تحرير الجنوب مثلا، لأن تحرير الجنوب هو شعار عظيم، ويجب ان اخدمه بفن جيد، لا ان اسف بالمستوى واقول ان الموقف الوطني ينقذني من الرداءة. ان الاغنية العربية عموما في مستوى غير مرضي الآن لذا يجب ان نرتقي بالذوق الفني عند الشعب العربي، ويجب ان نقدم له مستوى فنيا جيدا، حتى يكون الالتزام واضحا وكاملا وغير منقوص.  ماذا عن ابرز تجليات الاغنية...