هكذا تنجح في شركة عائلية إن لم تكن من العائلة

من يعمل في شركة عائلية يعلم أن هناك صعوبة معينة في التقدم والتطور مهنياً، لكون مكان عمله مرتبطاً بالسلّم العائلي. فمجرّد أن اسم عائلته ليس من اسم العائلة المالكة للشركة، هو تحدٍّ مهني بحدّ ذاته. والطريق الوحيد للنجاح في هكذا شركة يكمن في فهم ديناميكية العائلة ومعرفة كيفية التمركز ونسج العلاقات بين أفرادها، وِفق ما نشرَته صحيفة "التلغراف" البريطانية اليومية.

إذ اختصرت الصحيفة النجاح في الشركة العائلية بخطوتَين أساسيتَين:

1- احترِم سلالة العائلة:

عليك أن تكون واقعياً: من يدير وجهة وأهداف الشركة هم أفراد العائلة. إذا لا يمكنك أن تتقبّل ذلك، يُفَضّل أن تجد وظيفة أخرى في مكانٍ آخر، فالصحيفة لفتت إلى أنه في حال خُفّضَت الميزانية، كل من يحمل اسم العائلة سيحافظ على وظيفته من دون شك. طبعاً يبدو الأمر مزعجاً وغيرَ عادلٍ، ولكنه الواقع المفروض في الشركات العائلية. لكن الحل لحفاظك على وظيفتك والنجاح في الشركة هو في تقديم كل ما لديك لإنجاز مهماتك على أكمل وجه، فأي شركة (عائلية أم لا) لا تتخلى عن الموظف الذي يقدّم خدمات لا يمكنها الاستغناء عنها. كُن موظّفاً مجتهداً ومثابراً، وحافظ على وظيفتك حتى لو كانت الشركة عائلية.

2- لا تتدخل في الخلافات العائلية:

تحصل خلافاتٌ عائلية أحياناً، خصوصاً في مسألة الميراث وإدارة الشركة إذا ما توفّي المدير التنفيذي مثلاً، كما أن خلافاتٍ قد تنشأ عند الترقية. ما عليك فعلُه هو أن تتمثل بدولة سويسرا، بمعنى أن تظلّ محايداً ولا تعبّر علناً عن ميلك إلى فردٍ من أفراد العائلة، أو مجموعة فيها، ضد أخرى. قد يكون لك رأيك في تفضيل جهة معينة من العائلة على جهة أخرى، لكن لا تجاهر فيه علناً، ولا تخاصم أي فرد من أفراد العائلة. أما إذا أجبرك أحدهم على اختيار جهة من الخلاف، أجِب الإجابة الذكية وهي أنك تريد التركيز على عملك، من دون التلهي باختيار "جبهة" في الشجار العائلي.