المتاحف العالمية تحسّن جودة مطاعمها لجذب الزوار

تبدي المتاحف العالمية اهتماماً متزايداً بتحسين نوعية المطاعم الموجودة ضمن حرمها، اذ اصبحت هذه الاخيرة جزءا اساسيا من صورتها وعنصر جذب اضافي لزوارها.
فمتاحف مثل غوغنهايم في مدينة بلباو الاسبانية ومتحف الفن المعاصر في نيويورك ومركز الفن المعاصر في مدينة لوكا الايطالية تضم مطاعم حائزة على نجمة في دليل ميشلان الشهير للمطاعم.
وتعير المتاحف اهتماماً متزايداً لارضاء المستهلكين، وفق المدير العام المساعد لمجموعة "ايليور كونسشنز" جان فرنسوا كامارتي التي تدير مطاعم في مواقع مهمة في باريس بينها متاحف اللوفر وأورسيه وكيه برانلي وقصر فرساي.
وأشار كامارتي الى وجود "منافسة بين المتاحف والبلدان، فباتت نوعية المطاعم فيها جزءاً لا يتجزأ من معايير الشهرة او النوعية لأي متحف".
ولفت كامارتي الى انه "كما الحال بالنسبة الى قطاع المطاعم ككل، ثمة ارتفاع كبير لناحية توقعات الزبائن على صعيد النوعية. لكن يجب تلبية الحاجات المرتبطة بكل الاذواق والميزانيات. المتاحف عادة ما تعمد الى تقديم مستويات عدة من المنشآت التي تقدم الطعام: من المقاهي الى الكافيتيريا فالمطاعم".
وقد راهن متحف غوغنهايم في بلباو على جودة المطاعم منذ تأسيسه العام 1997 عبر الاستعانة بالشيف خوسيان اليخا الذي كان يبلغ حينها 19 عاماً فقط.
وقالت بيغونا مارتينيث المتحدثة باسم هذا المتحف المتخصص في الفن الحديث والمعاصر لوكالة فرانس برس: "كان لخوان اينياسيو فيدارتي مدير المتحف رغبة واضحة مرتبطة بكون بلاد الباسك ارضاً غنية بالتاريخ المرتبط بالطهو".
من هذا المنطلق ولد مطعم نيروا الذي يقدم اطباقا مبتكرة محضرة من المنتجات المحلية. وقد حاز المطعم على تصنيف نجمة في دليل ميشلان للمطاعم في عام 2012.