الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"البنتاغون" يكثّف تدريب القوات العراقية في قاعدة عين الأسد ديمبسي: نحن في العراق لنساعده ونُسدي النصح إليه

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

أعلنت الولايات المتحدة ان وزارة الدفاع الاميركية ستكثف مهمتها لتدريب القوات العراقية لمحاربة مقاتلي "الدولة الاسلامية" (داعش)، مستخدمة القوات الموجودة فعلاً في العراق لبدء المهمة الى حين توفير التمويل لمبادرة أوسع نطاقاً.


صرّح وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل للصحافيين الاحد خلال زيارته للمركز الوطني للتدريب في فورت اروين بولاية كاليفورنيا بأن قوات العمليات الخاصة تحركت الى محافظة الانبار العراقية خلال الايام الاخيرة لبدء العمل في برامج التدريب.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الاميرال جون كيربي في مؤتمر صحافي في وقت لاحق ان نحو 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة موجودون في قاعدة عين الاسد الجوية للعمل على بدء مهمات التدريب. وكانت القاعدة مقرا لوجود عسكري أميركي كبير خلال حرب العراق بين عامي 2003 و 2011.
وأدلى هيغل بتصريحاته بعدما قرر الرئيس الاميركي باراك أوباما فجأة في 7 تشرين الثاني مضاعفة عدد الجنود الاميركيين في العراق وأضاف 1500 جندي لاقامة مراكز لتدريب تسعة ألوية عراقية وانشاء مركزين اضافيين لتقديم المشورة للقيادات العسكرية.
وطلب أوباما أيضاً من الكونغرس 5,6 مليارات دولار للمبادرة منها 1,6 مليار دولار لتدريب القوات العراقية وتسليحها. وقال المسؤولون أول الامر إن الكونغرس يجب ان يوافق على التمويل قبل ان تبدأ المبادرة الجديدة. لكن "رويترز" أوردت السبت ان لدى الجيش الاميركي فعلاً فريقاً من الجنود في عين الاسد يعملون في مهمة توسيع أسرع مما كان متوقعا لعملية محورية في حملته ضد "الدولة الاسلامية".
وأفاد هيغل أن قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال لويد أوستن أوصى بأن تبدأ القوات الاميركية التدريب مع نحو 1600 رجل موجودين فعلاً في البلاد لتقديم المشورة للجيش العراقي. وأضاف: "نتفق مع توصيات الجنرال أوستن بأخذ بعض قوات العمليات الخاصة التي لديه في العراق وتكليفها بعض المهمات المبكرة مع قوات الامن العراقية في محافظة الانبار بما يضمن استمرار المهمة والتعجيل فيها... نعم نفعل كل ما يمكننا بالموارد المتاحة لنا للإسراع في هذا الامر". وأشار كيربي الى ان نحو 12 دولة تعهدت شفهيا دعم برامج التدريب.


ديمبسي
وفي زيارته الأولى للعراق منذ عودة القوات الأميركية هذا الصيف، لاحق رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي سؤال متذمر من الجنود.
فخلال اجتماع مطلع الأسبوع، وجه جنود الجيش ومشاة البحرية الى ديمبسي صيغاً متباينة لسؤال أساسي ألا وهو إذا نجحت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة في تقويض "الدولة الإسلامية" فما الذي يمنع تكرار حصول ذلك بعد سنوات من الآن؟
وأجاب ديمبسي بأن الوسيلة الوحيدة لنجاح العراق على المدى البعيد هي نجاح زعمائه في تجاوز الانقسامات الطائفية وهو أمر أخفقوا في تحقيقه بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011. وقال لـ"رويترز": "كي أكون صادقاً معكم، لست متفاجئاً بعودتي".
وبالنسبة الى أميركيين كثيرين مثل ديمبسي، يثير الوجود في العراق ذكريات قديمة. وأمام حشد من الجنود طلب ديمبسي ممن سبق له الخدمة في العراق مرة او مرتين او ثلاث مرات في ان يرفع يده، ليجد أيادي ترتفع وهو يتحدث عن فترات أطول تصل الى أربع وخمس مرات.
وأكد لهم أن الحملة الحالية مختلفة، ذلك أن القوات أبعد من القتال وأقل عدداً اذ سيصل مجموعها إلى 3100 رجل خلال الأشهر المقبلة في مقابل نحو 170 ألف جندي خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش.
وقال في مقابلة: "أريدهم أن يفهموا أن هذا ليس كما كان الحال من قبل... هذا لا يتعلق بأننا في القيادة بأي شكل. هذا يتعلق بتوقعنا أن يدرك العراق الخطر الذي يواجهه وتطلعه إلينا كي نساعده ونسدي اليه النصح".
ويقول بعض المنتقدين في الكونغرس إن هذه المهمة لم تذهب إلى مدى كاف. واعترف بأنه قد تكون ثمة حاجة الى ان ترافق القوات الأميركية القوات العراقية أو الكردية في القتال لتوجيه الغارات الجوية خلال عملية معقدة.
وسأل جندي ديمبسي هل يعتبر الانتشار في العراق عملية قتالية، فأجاب متفادياً الحساسيات السياسية إن القوات الأميركية أرسلت في "دور استشاري في القتال".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم