الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: المثالثة طرحها الفرنسيون في إيران ورفضناها الحل في سوريا يبدأ وينتهي مع الأسد

عباس الصباغ
A+ A-

حسم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ما أثير عن المثالثة، معتبراً أنه وحزبه ليسا معنيين بأي نقاش حول تلك المعادلة. وتطرّق الى الانتخابات السورية مشيداً بنتائجها ومتحدثاً عن الاطار الجديد للحل في سوريا.


كلام نصرالله جاء عبر الشاشة في أسبوع الشيخ مصطفى قصير في مدارس المهدي في الحدت. وبعد الإشادة بمزايا الشيخ قصير، أكد نصرالله أن المقاومة "تحضر في ساحة الصديق في سوريا لتسقط مشروعاً على مستوى المنطقة يستهدف مقدساتها ومقوماتها (...)".
وتطرّق الى سلسلة الرتب والرواتب واصفاً إياها بالمعضلة، وقال: "وصلنا الى لحظة حساسة جداً، من الخطأ أن نضع موظفي القطاع العام والأساتذة وجهاً لوجه مع الطلاب والأهالي، وأن الدولة لا علاقة لها. الطبقة السياسية كلها مسؤولة عن معالجة هذا الوضع في الأيام القليلة المقبلة (...) وكل الكتل النيابية واجبها الاخلاقي والانساني والوطني أن تتوجه الى مجلس النواب لحسم هذه المسألة في جلسة أو أكثر، لإنصاف الموظفين وإنقاذ الطلاب والامتحانات الرسمية، ومن يتخلف هو من يتحمل المسؤولية".


"الفرنسيون طرحوا المثالثة"
وتوقف عند الجدل حول المثالثة، وقال: "في الآونة الأخيرة حكي عن اتهام فريقنا وخصوصاً الثنائي الشيعي بالسعي الى المثالثة، ووصل الامر الى القول إن هناك من يحاول الإيحاء أننا نعطّل الانتخابات الرئاسية لأننا نريد الوصول الى المثالثة، وهذا الاتهام لا أساس له".
وكشف أن "أول من طرح المثالثة هم الفرنسيون، إذ إن وفداً منهم زار إيران وقال إن اتفاق الطائف لم يعد صالحاً، فما رأيكم في اتفاق جديد على أساس المثالثة؟ طبعاً الإيرانيون رفضوا وقالوا لنا هذا الأمر، ونحن أكدنا لهم رفضنا (...). إننا خارج المثالثة ولم نفكّر في هذا الأمر ولم نطالب به ولا نسعى إليه".
وتطرق الى الاستحقاق الرئاسي متوجهاً الى الفريق الآخر: "إذا كنتم ترون أننا نمنع انتخابات الرئاسة لأننا نريد المثالثة، فاقبلوا بإجراء الانتخابات وبالشخصية الأقوى، لكن معروف من يمنع الأقوى من الوصول. نحن ندعو الى جهود متعددة الأطراف للوصول بالاستحقاق الرئاسي الى النهاية المطلوبة، جهود داخلية. فالخارج اليوم "مش فاضي" للبنانيين ويقول كل يوم انه لا يريد التدخل، فلماذا تنتظرون؟".
ودعا نصرالله الى "عدم انتظار مستقبل العلاقات الايرانية – السعودية ولا المفاوضات بين هذين البلدين"، متسائلاً "من قال إن الملف اللبناني سيكون موضع تفاوض إيراني – سعودي؟ كما أن ايران لا تفرض شيئاً على حلفائها ولا على أصدقائها".
وشرح ما رافق الانتخابات السورية، مثنياً على "الاقبال الشعبي على الانتخابات التي فاز فيها الرئيس بشار الأسد"، ومذكراً بـ"الضغوط التي مورست على الشعب السوري في الداخل والخارج، وهذه الضغوط منعت السوريين من الانتخاب". وتوجه الى من اتهم "حزب الله" بالمشاركة في الانتخابات: "قالوا ان الذين انتخبوا في السفارة السورية في لبنان هم عناصر في حزب الله، وهذا سخيف. إن وزارة الداخلية بيدكم، فعودوا وشاهدوا الصور". وعلّق على قرار الداخلية: "يستطيعون في لبنان نزع صفة نازح عن السوري، ولكن لا يستطيعون إزالة صفة أنه ناخب سوري". وكرر أن الحل في سوريا سياسي، وقال: "الانتخابات إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سوريا، من يريد حلاً سياسياً في سوريا لا يستطيع تجاهل الانتخابات الرئاسية (...) والحل السياسي هناك يبدأ وينتهي مع الأسد".
واعتبر أن الحل في سوريا يكمن في "الأخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف القتال والحرب، ولا يكفي أن تقوم بعض الدول العربية أو الاقليمية بوضع هذه الجماعات على لائحة الإرهاب".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم