السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

صورتان من "السودان الغريق"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورتان المتناقلتان مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (تويتر).
الصورتان المتناقلتان مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (تويتر).
A+ A-
صورتان من "فياضانات السودان"، وفقا للمزاعم. والتشارك فيهما على نطاق واسع. الأولى "لا كلمات مناسبة للتعبير عنها"، وهذا "معنى الأبوة"، وفقا لتعليقات. وقد ارفقت الأخرى بتعابير "التضامن والصلاة لشعب السودان". غير ان هاتين الصورتين لا علاقة لهما بالفيضانات الأخيرة في السودان. ويبيّن البحث أن الأولى ترجع الى عام 2007، وقد التقطت في هايتي. اما الثانية، فتعود الى عام 2013، وقد التقطت في الهند. FactCheck# 

"النّهار" دققت من أجلكم 
 
- الصورة 1: 

 

 
يتم تناقلها على نطاق واسع. رجل حمل طفلا على كتفيه، بينما كان يشق طريقه وسط سيول غمرته حتى العنق. "إرادة الشعب السوداني تتحدى الفيضان"، و"صورة 2020 رمز الإرادة والتحدي في السودان"، وفقا لتعليقات، و"قلوبنا مع السودان"، ومن قلبي سلام للخرطوم" (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد تحولت الصورة رسما ايضا يتناقله المستخدمون في وسائل التواصل الاجتماعي. 
لكن البحث العكسي عنها، بواسطة غوغل، يبين ان الصورة التقطت في 30 تشرين الاول 2007، في بورت أو برنس، هايتي، وفقا لموقع الامم المتحدة المخصص للاخبار والصور، مصدرها الاصلي وناشرها (هنا، UN Multimedia). وقد عنون الصورة: "أب يحمل ابنته إلى بر الأمان". وأرفقه بالشرح الآتي: "أب يحمل ابنته على كتفيه، بينما يفر السكان من ارتفاع منسوب المياه، بحثًا عن مأوى بعد هطول أمطار غزيرة تسببت بها العاصفة الاستوائية "نويل" Noel التي غمرت منازلهم في سيتي سولاي، هايتي. صور الأمم المتحدة/ لوغان أباسي Logan Abassi". 

 

 
يومذاك، اودت العاصفة الاستوائية نويل "بحياة 114 شخصا في جمهورية الدومينيكان وهايتي وجامايكا وجزر الباهاماس"، وفقا لتقرير Relief Web. واورد ان "العاصفة جلبت أمطارا غزيرة وفيضانات إلى كامل أراضي هايتي. واعتبارًا من 1 تشرين الثاني، تم تأكيد مقتل 43 شخصًا، وفقدان 15 آخرين. وقد تأثرت أكثر من 3 آلاف أسرة. وهناك أكثر من 14 ألف شخص في الملاجئ. وتضررت آلاف المنازل أو دمرت".

2- الصورة 2: 

 

 

 
التشارك فيها، غلى غرار سابقتها، واسع النطاق (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...). "صور مؤلمة من فيضان السودان"، و"السودان يغرق"، و"سلام من القلب لسودان العزيز"، وفقا لتعليقات.

غير ان البحث العكسي عن الصورة يقود الى موقع Getty images الذي نشرها من الهند في 31 تموز 2013، مع شرح ان "قروية متضررة من الفيضانات ترفع غرضاً فوق الماء وهي تحاول الوصول إلى مناطق مرتفعة في ضواحي باتنا Patna في 31 تموز 2013. تشكل الأمطار الموسمية، التي تغطي شبه القارة الهندية من حزيران إلى أيلول، وعادة ما تتسبب بالفيضانات، نحو 80 في المائة من الأمطار السنوية في الهند. الصورة STRDEL/ AFP عبر Getty Images).
 
 
- فيضانات السودان -

السبت 5 أيلول 2020، أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وقرر اعتبارها منطقة كوارث طبيعية، بسبب الفيضانات التي اوقعت 101 قتيلا و46 جريحا، وتضرر من جرائها أكثر من نصف مليون إنسان بأضرار متفاوتة، على ما نقلت وكالة أنباء السودان عن وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ. كذلك ادت الفيضانات الى "انهيار كلي أو جزئي لأكثر من مئة ألف منزل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم