الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الاستعمار النضِر والمستعمَرة الخرِبَة

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
ماكرون في بيروت
ماكرون في بيروت
A+ A-
صار من الصعب في لبنان استخدام تعبير "السيادة" دون الشعور بنقصٍ لا في المعنى فقط بل في الجدوى أساساً. لقد أصبح لبنان عرضة للانتهاك الداخلي للسيادة أكثر بكثير من عرضته الخارجية. وما تنبغي إضافته هنا أن التجربة علّمتنا أن فكرة السيادة نفسها يذبحها الامتهان الداخلي بعنف قد يتجاوز الامتهان الخارجي. وأنا أستخدم "قد" هنا بالكثير من التردد أخذا بعين الاعتبار مزاج يومياتنا الحالي في لبنان.لماذا لم تعد تثير فكرة الوصاية الدولية على لبنان أي إجماع رافض؟ الجواب في تراكم فشل الادارة الداخلية بما يجعل المواطنية مشروعا دائما للجوء إلى مواطنية أخرى، من جهة، وبما يجعل السيادة مشروعا دائماً للحماية من فساد الداخل من جهة ثانية.لا أعرف إذا كانت مؤسسة بحثية ما قد قامت باستطلاع بين شباب جيل 17 تشرين حول معنى السيادة الوطنية بالنسبة لكلٍّ منهم. على أي حال هذا اقتراح نقدمه لبعض المؤسسات الرصينة. لا نستطيع طبعا تقدير الإجابات ونِسَبِها لكنْ بالمواصفات التي باتت معروفة لهذا الجيل المتعلّم والرافض فإنه قد يكون علينا تصور آراء صادمة في مدى جدوى السيادة في دولة فاشلة.لم تمر مطالبة بعض اللبنانيين بعودة الانتداب الفرنسي على لبنان، وبينهم مسيحيون ومسلمون على التلفزيونات ووسائل التواصل الإجتماعي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم