بعد الحرائق...أيّ انفجار؟

ثمة حقيقة راسخة لا تحتاج الى أدلة وإثباتات وقرائن وتربط بين الكوارث الطبيعية والأزمات ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والوطني العام. وهي الحقيقة التي اكثر ما تنطبق على البلدان الفقيرة والنامية في سائر انحاء العالم، ولا سيما منها منطقة الشرق الأوسط. نقول ذلك الآن تحديداً من مبعث خوف طارئ لا بد من التنبيه اليه مع موجة الحر الشديد الذي يجتاح المنطقة وخصوصا لبنان الذي تشتعل البقايا النادرة من مساحاته الخضراء اسوة بسواد المساحات الأكبر مما هو عليه في الطبيعة والواقع المأسوي الذي يغرق فيه. ولعلنا لا نغالي اطلاقا إنْ انتابنا شعور بالغ التوجس مجدداً من تداعيات ما يمكن ان تتركه فترة طويلة من درجات حر خانق وموجات حرائق تجتاح كل البلاد، لأننا لم ننسَ بعد ان لبنان انفجر في 17 تشرين الأول 2019...