السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يؤكّد "عدم التساهُل" مع الطبقة السياسية: يجب توعية "حزب الله" على مسؤوليّاته

المصدر: "النهار"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى بيروت (أ ف ب).
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى بيروت (أ ف ب).
A+ A-
عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، مساء أمس، بعد زيارته الأولى في السادس من آب، التي أعقبت انفجار المرفأ الكارثي. وكان له، بين ازدحام لقاءاته، جولة فوق المرفأ لمعاينة المكان المنكوب، أجرى خلالها حواراً مع هيئات من المجتمع المدني والأمم المتحدة، على متن البارجة الفرنسية "تونّير".

ولدى عودته إلى فرنسا، بعد زيارته الأولى، دعى ماكرون والأمم المتحدة لمؤتمر مانحين، شاركت فيه الولايات المتحدة ومصر وروسيا والصين، وغيرها، واعتبرته الرئاسة الفرنسية "خطوة للضرورة والأمل لمستقبل لبنان". واليوم، في حديثه على متن "تونّير"، عاد ماكرون وأبدى استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد للبنان، الشهر المقبل، بالتعاون مع الأمم المتحدة. وشدّد على أهمية "التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة، على حالة الطوارئ"، والاستمرار في حشد المجتمع الدولي"، مضيفاً: "أنا مستعد لننظّم مجدداً، ربما بين منتصف ونهاية تشرين الأول، مؤتمر دعم دولي مع الأمم المتحدة". ولفت إلى أن الهدف هو أن "نتمكن من أن نطلب مجدداً دعماً من الدول المختلفة لتمويل" مساعدات وشحنها فوراً إلى بيروت.

وكشف ماكرون أن الأسابيع الستة المقبلة حاسمة لمستقبل لبنان، معتبراً أنّ "السلطات اللبنانية الرسمية لديها دور لتلعبه. أحياناً نسمع أموراً ليست متطابقة مع الواقع لكن المطلوب عملية تعقب شفافة للمساعدات التي تقدم الى لبنان ونبذل قصارى جهدنا لمساعدتكم"، موجّهاً الشكر إلى "الأمم المتحدة لتنسيق الجهود، واعتقد أنه علينا أن نستمر بالدعم في كلّ المجالات. وفي ما يتعلق بالأدوية، فهمنا أن هناك حالة طارئة لجهة كورونا، لذلك ركزنا المساعدة في الأيام الماضية على مستشفى بيروت الحكومي. أما بالنسبة للشق الدراسي فسنضيف 7 ملايين أورو لمواكبة جهود إعادة بناء المدارس".

إلى ذلك، أكّد الرئيس الفرنسي أنه لا يتساهل مع الطبقة السياسية في لبنان، إذ قال: "البرلمان تم انتخابه من الشعب ولا يمكنني القول إنه يجب تغيير الطبقة السياسية بأسرها. فهناك انتخابات وعلى الشعب أن يقرر ويفرز واقعاً سياسياً جديداً إذا أراد ذلك".

وفي سياق متّصل، أشار ماكرون إلى أنه لا يعرف رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب، آملاً بأن "يتحلى بالكفاءة المطلوبة"، معتبراً أنه "لا بدّ من تشكيل الحكومة بسرعة وإصلاح الكهرباء ومكافحة الفساد وإصلاح معايير التعاقد الحكومي والنظام المصرفي". كما طلب معرفة "الأرقام الحقيقية المتعلقة بالنظام المصرفي اللبناني"، داعياً إلى "تدقيق في الحسابات".

وشدّد ماكرون على أنّ "(حزب الله) هو حزب يمثّل جزءاً من الشعب اللبناني ومن انتخبوه وهناك شراكة اليوم بينه وبين أحزاب عدّة أُخرى، وإذا لم نُرد أن ينزلق لبنان إلى نموذج يسيطر فيها الإرهاب على حساب أمور أُخرى، يجب توعية (حزب الله) وغيره من الأحزاب على مسؤوليّاتها". كما شدّد على العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا، قائلاً: "هناك أخوّة بين فرنسا ولبنان، ومِن هذا المنطلق لدى فرنسا واجب تجاه الشباب اللبناني عبر إعطائه فرصة تحقيق أحلامه، أو أقلّه التعبير عنها، ولبنان نموذج للتعايش والتسامح والتعدديّة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم