مقاربتان أميركيتان للتجديد لـ"اليونيفيل" بعد أيام!

لا يستبعد متابعو التجديد لقوة حفظ السلام الدولية "UNIFIL" في الجنوب الذي يفترض أن يبته سلباً أو إيجاباً مجلس الأمن بعد بضعة أيام أن تكون للتحركات العسكرية الأخيرة في الجنوب صلة به. إذ عزّزت قواتها على الحدود مع لبنان وأطلقت عشرات القذائف الصاروخية والضوئية على محيط قرى عدّة متهمةً بشيء من التردّد "حزب الله" بمحاولة التسلل الى أراضيها وطبعاً ليس للسياحة بل لتنفيذ عملية معيّنة معادية لها. لكن إعلامها العسكري والحربي كما الإعلام العالمي بقي حائراً فالمعلومات الواردة من إسرائيل أشارت بالإسم الى مراكز مدنية بيئية أقامها "الحزب" في المنطقة الحدودية اعتبرتها هي دائماً مراكز متقدمة للاستطلاع، وبدا أن قذائفها سقطت في أماكن متاخمة لها. كما بدا أن الهدف منها هو عدم إيقاع خسائر بشرية تلافياً لردٍ يجد "حزب الله" نفسه مضطراً الى القيام به. فضلاً عن أن الأمين العام للأخير السيد حسن نصرالله اختار عدم الخوض اعلامياً في هذا الحادث مرجئاً ذلك الى وقت آخر. وذلك كله يشير الى أن إسرائيل تريد تلافي تجديداً روتينياً لمهمة "اليونيفيل" في لبنان بعدما كانت شبه واثقة أن تعديلاً في مهماتها سيرافقه الأمر الذي يحقّق لها أهدافاً عدّة داخلية فضلاً عن إحراجه للبنان ولـ"حزب الله" فيه. لكن ثقتها هذه ضعفت ليس فقط لمعرفتها أن روسيا والصين ورغم علاقتهما الجيدة معها قد لا تتجاوبان مع موقفها لأسباب متصلة بالاستراتيجيا الإقليمية والدولية لكل منهما، بل أيضاً لتأكدها أن...