موظفون سابقون لدى ماكين ورومني... هذا خيارنا في الانتخابات

والموقعون هم أشخاص عملوا لصالح ماكين طوال 35 عاماً في الكونغرس كما في حملاته الانتخابية سنتي 2000 و 2008 حين استطاع أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.

وكتب هؤلاء أنهم تشرفوا بالعمل لمصلحة ماكين الذي شدد على أولوية خدمة البلاد في العمل السياسي وعلى أهمية أن يخدم الأميركيون قضايا أعظم من المصلحة الشخصية. ورأت هذه المجموعة أنّ تلك القيم تم إفراغها من مضمونها على يد معظم السياسيين الحاليين، لكنّها شكّلت الروحيّة التي من خلالها يدعمون "صديقه" جو بايدن.

وكتبوا أنّ دعمهم ليس "قراراً سهلاً للجمهوريين كي يتخذوه" لكنهم أشادوا بتاريخ بايدن في العمل مع الحزبين. كذلك، اتهموا الرئيس الأميركي الحالي بالافتقاد إلى القيادة الكفوءة والعمل على تعزيز الشرخ بين الأميركيين والفشل في الدفاع عن القيم الأميركية.

ووجّهت المجموعة الرسالة بعد وقت قصير على الذكرى الثانية لرحيل ماكين وبعد أيام قليلة على دعم ابنته سيندي ماكين بايدن خلال المؤتمر الوطني الديموقراطي.

وفي الوقت نفسه، كتبت مجموعة من فريق العمل السابق لحملة السيناتور ميت رومني الذي كان مرشحاً جمهورياً لانتخابات 2012 رسالة أشادوا فيها ببايدن على أنّه "نوع القائد المتمرّس الذي تحتاجه هذه اللحظة".

وعبّرت المجموعة عن قناعتها بأنّ أربع سنوات إضافية "ستفلس هذه البلاد أخلاقياً وتؤذي ديموقراطيتنا بشكل غير قابل للإصلاح، وتحوّل الحزب الجمهوري بشكل دائم إلى عبادة سامة للشخصية". وأضافت: "لا نستطيع الجلوس جانباً وسماح حصول ذلك".

ولفتت الصحيفة النظر إلى أنّ المجموعتين تضمنتا موظفين عملوا لهزيمة الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائباً له. وتهجّم ترامب بشكل عنيف على ماكين سنة 2015 حين لم يعتبره بطلاً بسبب إلقاء القبض عليه خلال حرب فيتنام. وعاود انتقاده الأسبوع الماضي له واصفاً إياه بأنّه "مرشح رديء ذو الكثير من السياسات السيئة".

ولترامب علاقة مضطربة مع رومني الذي كان السيناتور الجمهوري الوحيد الذي صوّت لإقالة ترامب من منصبه خلال المحاكمة. لم يدعم رومني بايدن ولم يفصح عمّن سينتخب في تشرين الثاني.