الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بومبيو: اتفاق الإمارات وإسرائيل الأهم منذ 25 عاماً

بومبيو: اتفاق الإمارات وإسرائيل الأهم منذ 25 عاماً
بومبيو: اتفاق الإمارات وإسرائيل الأهم منذ 25 عاماً
A+ A-

أكّد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنامة أمس، التزام بلاده بمبادرة السلام العربية التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة مقابل تطبيع العلاقات.

ويشكّل الموقف البحريني رفضا ضمنيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت قريب. لكن الملك أشاد في الوقت نفسه بجهود الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام في المنطقة ومواجهة "التدخلات الإيرانية".

وتندرج الجولة التي يقوم بها بومبيو في عدد من دول الشرق الأوسط في خانة تشجيع دول عربية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد الاتفاق التاريخي في هذا الإطار بين الدولة العبرية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي زارها لوقف قصير بعد لقاءات البحرين قبل العودة للمنامة.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الملك تشديده خلال الاجتماع على "أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، الذي يحقق السلام العادل والشامل والمؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وكانت البحرين التي استقبلت العام الماضي صحافيين إسرائيليين في إطار اجتماع لإعلان الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأميركية لحل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، أول دولة خليجية ترحب بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل. ورشّحها خبراء لأن تكون الدولة التالية التي تخطو في اتجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد الإمارات التي زارها بومبيو الأربعاء كذلك.

لكن يستبعد أن تقدم البحرين، وهي حليف وثيق للسعودية ومقرّ للاسطول الخامس الأميركي، علاقات مع إسرائيل من دون مباركة الرياض الرافضة للتطبيع قبل التوصل الى حلّ مع الفلسطينيين.

وزار بومبيو السودان قبل البحرين. وأبلغته الحكومة السودانية أنها "لا تملك تفويضا" لاتخاذ قرار في شأن التطبيع مع إسرائيل، كونها حكومة تدير مرحلة انتقالية يفترض ان تنتهي عام 2022 بانتخابات تنتج عنها حكومة يمكن أن تنظر في الموضوع.

وقال بومبيو في تغريدة على حسابه على "تويتر" إنه ناقش مع ملك البحرين وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة "أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني المسيء في المنطقة".

ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن الملك إشادته "بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأميركية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة التدخلات الايرانية في شؤون المنطقة"، مؤكدا "دعم مملكة البحرين ومساندتها لهذه الجهود".

"الخطوة الأبرز"

قبيل وصوله للبحرين مساء الثلثاء، قال بومبيو انه يجب "استغلال الزخم" من اجل دفع مسألة تطبيع العلاقات قدما.

وكان بومبيو قال في مستهل جولته الاثنين إنه متفائل بإمكان أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات التي صارت في 13 آب أول بلد خليجي يعلن عن الاتفاق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل.

وأكّد لدى وصوله إلى أبوظبي آتياً من البحرين :"متحمس لوصولي لدولة الإمارات العربية المتحدة ولتهنئة الشعب الإماراتي بالإتفاقات".

وقال: "هذه هي الخطوة الأبرز نحو السلام في الشرق الأوسط خلال 25 عاماً. نتمنى أن نبني على هذا النسق للوصول إلى سلام إقليمي".

وقد التقى نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان  ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان وبحث معهما "الوحدة الخليجية" بحسب بيان أميركي.

وجاء في بيان لناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بومبيو بحث مع المسؤولين في الإمارات في القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، ويشمل ذلك التوصل إلى وقف دائم للنار في ليبيا ووحدة منطقة الخليج ونفوذ إيران "الخبيث" في المنطقة.

واستغرقت زيارته للإمارات أقل من ساعتين وعاد بعدها للبحرين، علما أنّ وجهته المقبلة غير معروفة.

ولدى الاعلان عن الاتفاق، لم يوفّر البيت الأبيض عبارات الإشادة لتسليط الضوء على نجاح "مذهل" في السياسة الخارجية يحتاج إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، بعد فشله في تسوية الأزمات مع إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا.

وأكّدت الإمارات أنّ الاتّفاق مع إسرائيل ينصّ على "وضع حدّ لأيّ ضمّ إضافي" لأراض في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، بينما شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الاتفاق يشمل "إرجاء" عملية الضم.

واعتبرت أبوظبي أن الاتفاق يحرّك الجمود في عملية السلام في المنطقة، لكن القيادة الفلسطينية رأت فيه "خيانة" للقضية الفلسطينية.

وثمة ملف آخر يبدو حساسا بالنسبة الى إسرائيل وهو احتمال أن تبيع الولايات المتحدة الامارات مقاتلات من طراز "اف-35".

وتاريخياً، عارضت إسرائيل على الدوام بيع هذه المقاتلات لدول اخرى في الشرق الاوسط بينها الاردن ومصر لانها تريد الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة.

وأمس، قال نتنياهو إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى أبوظبي الاثنين برفقة كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء محادثات في شأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات.

وسيكون الاجتماع رفيع المستوى، الأول بين الأطراف الثلاثة، منذ أن أعلن ترامب التوصل لاتفاق بوساطة أميركية في 13 آب.

وقال نتنياهو في بيان، إن المستشار الكبير في البيت الأبيض جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش ومسؤولين أميركيين آخرين، سيسافرون مع الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه مئير بن شبات مستشار الأمن القومي لنتنياهو.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم