السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مجلس النواب الحالي على خطى مجلس الـ1972!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مجلس النواب الحالي على خطى مجلس الـ1972!
مجلس النواب الحالي على خطى مجلس الـ1972!
A+ A-
يعرف الرئيس سعد الحريري أن عودته الى رئاسة الحكومة ليست سهلة بعد رفضه إياها قبل تأليف حكومة الرئيس حسان دياب بسبب وضعه شروطاً عدّة قد يكون أبرزها إقصاء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل عنها وقصر عضويتها على مستقلين. لكنه في الوقت نفسه يريد هذه العودة ويريدها معه ركنا "الثنائية الشيعية" رئيس "أمل" ومجلس النواب نبيه بري و"حزب الله". إلا أن استئناف "ولي العهد العوني" التشاطر والتذاكي والتلاعب من أجل أن يكون جزءاً من الحكومة الجديدة مع صعوبة المرحلة الراهنة وربما عدم الحصول على ضوء أخضر سعودي وغضب الشارع السنّي وقادته على ما يعتبرونه تجاوزاً لاتفاق الطائف ومساً بالدستور وبصلاحية رئاسة الحكومة ومحاولة تكليف من يؤلّفها ثم تأليفها قبل إجراء المشاورات النيابية الملزمة دستورياً، إلا أن ذلك كله أزعجه كثيراً فأعلن أنه غير مرشح لهذا الموقع في المرحلة الراهنة. طبعاً يجتهد سياسيون وإعلاميون في تفسير موقفه، لكنهم وربما بسبب استهوالهم البقاء من دون حكومة مع حكومة تصريف أعمال لم تفعل شيئاً عندما كانت تمتلك الصلاحيات كلها كما بسبب إدراكهم الانعكاس السلبي لذلك على البلاد، راحوا يعتبرون أنه يناور من أجل التخلص من الضغوط التي تمارس عليه، وانتقاله هو الى ممارسة ضغوط على "القادرين في البلاد" كي "يقنعوا" بوسائلهم الكثيرة حليفهم باسيل بالتوقف عن وضع العصي في دواليب تكليف الحريري ثم تأليفه الحكومة. في أي حال يعرف اللبنانيون أن الحريري يفضّل أن يحظى تكليفه ولاحقاً حكومته أياً يكن نوعها بتأييد حليفيه "اللدودين" وربما السابقيْن الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط و"لقاؤه الديموقراطي" و"حزب القوات اللبنانية" ورئيسه سمير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم