الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

القضاء هو حصن الدولة وهيكلها

نادي قضاة لبنان
Bookmark
القضاء هو حصن الدولة وهيكلها
القضاء هو حصن الدولة وهيكلها
A+ A-
انه الصراع الابدي بين العدالة والتحكم بها، بين النفوذ والدولة، بين قوة الحق وقوة الامر الواقع، فيمسي المعيار الأساسي لتحديد مدى قدرة الدولة وفاعلية مؤسساتها، ضرورة معرفة قوة السلطة القضائية فيها، قوة تستمدها من الهيبة الرادعة والمحاسبة دون تفرقة.لم تُخفَ على أحد المحاولات الحثيثة التي مارستها السلطة على مرّ عقود من الزمن، للهيمنة على قرار العدالة في لبنان، لما في ذلك خير مصالحها الخاصة وسياساتها وازلامها، فلاقت هذه الممارسات صدىً إيجابياً لدى بعض ضعفاء النفوس دون ان تخلو الساحة القضائية من المؤمنين برفعة رسالتهم.استعملت السلطة، التي اختلفت القوى الآمرة فيها باختلاف القوى السياسية الاجنبية والمحلية المهيمنة عليها على اختلاف الحقبات، مختلف الأساليب لترويض القضاء، فكان الترغيب بمراكز رفيعة والترهيب بملفات دسمة سيدَيّ الموقف، فاستُعمل القضاء لتصفية حسابات سياسية حينا او للإفلات من العقاب حينا آخر. ان هذه الممارسات ألقت حتما بثقلها على منسوب ثقة المواطن بمؤسسة القضاء فبقي هذا المنسوب آيلا الى الانخفاض بدليل اللجوء الى المحاكمة الدولية في استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام ٢٠٠٥، وصولا الى ارتفاع الأصوات حاليا للمطالبة باللجوء الى المحاكمة الدولية في جريمة انفجار مرفأ بيروت، والمفارقة الداعية للسخرية هي ان القوى السياسية لا تنفك تعلن عدم ثقتها بالقضاء اللبناني وفي الوقت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم