الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيادة القانون أولاً

المصدر: ترجمة نسرين ناضر
رودي بارودي
Bookmark
سيادة القانون أولاً
سيادة القانون أولاً
A+ A-
قد يكون الوضع في لبنان الأسوأ منذ الاستقلال: فالوضع صعب جداً كما في أحلك أيام الحرب الأهلية، وحافل بالتحديات، كما في الحروب الدموية التي شنّتها إسرائيل ضدنا. هذا فضلاً عن أنّ الأزمة الراهنة مردّها إلى مسبّبات عدّة داخل البلاد وخارجها، بدءاً من العوامل التي هي من صنع الإنسان، مثل الفساد وغياب الكفاءة والفوضى الناجمة عن تجاهل القوانين، وصولاً إلى العوامل الطبيعية مثل جائحة "كوفيد 19". إنها عاصفة هوجاء سببها الشوائب في إدارة شؤون الدولة، وضعف الحوكمة، والحظ السيئ – ويضاف إلى هذه العوامل المحيط الجغرافي الشديد التعقيد والاضطراب. لكن الوضع ليس ميؤوساً منه على الإطلاق. لا يساورني أي شك بأنّ لبنان واللبنانيين سيشقّون طريقهم للخروج من هذا الوضع الكارثي، فهم قادرون على ذلك. نمتلك جميعنا الأدوات اللازمة، أي التحصيل العلمي والإبداع والروابط المفيدة والإلهام، إلخ...، كي نعمل على إنعاش اقتصادنا من جديد، وإعادة بناء عاصمتنا، وإعادة تأهيل معالمنا الطبيعية، وبثّ الروح والطاقة من جديد في بلادنا. نحن نؤمن بأرضنا وبذواتنا، وهذا مستحَق تماماً، فلبنان هو أول دولة عربية تضع حداً للاحتلال الإسرائيلي بقوّة السلاح. صحيح أنه بُذِلت تضحيات كبرى لتحقيق ذلك وارتُكِبت بعض الأخطاء، لكن هذا يعني أننا نتمتع بقوّة كبيرة، حتى إذا لم نجد بعد سبيلاً لصقل تلك القوة. عندما ننجح في ذلك، وعندما نبدأ جميعنا بالدفع في الاتجاه نفسه، لن يتمكن شيءٌ ولا أحد من وقفنا.مرتكزات أساسيةلم يفت الأوان، ثمة خطوة واحدة يجب القيام بها، ثم تتحقق باقي الأمور بصورة طبيعية: يجب أن نطالب بسيادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم