السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ما حقيقة الصور الّتي تظهر "سرقة المساعدات من حرم مطار بيروت"؟ FactCheck#

المصدر: "النهار"
ما حقيقة الصور الّتي تظهر "سرقة المساعدات من حرم مطار بيروت"؟ FactCheck#
ما حقيقة الصور الّتي تظهر "سرقة المساعدات من حرم مطار بيروت"؟ FactCheck#
A+ A-

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صور يظهر فيها اشخاص وهم ينقلون علب كرتون بواسطة دراجات صغيرة. وقد أُرفقت بمزاعم انها تظهر "سرقة المساعدات من حرم مطار رفيق رفيق الحريري الدولي". غير أن هذه المزاعم خاطئة. الصور التُقطت في مركز الطوارئ التابع لبلدية بيروت في الكرنتينا، وتظهر "عناصر من حراس بلدية بيروت وهم يساعدون في نقل مساعدات لتسليمها الى متضررين من انفجار مرفأ بيروت كانوا ينتظرون عند مدخل المركز"، بتأكيد من رئيس غرفة الطوارئ في بلدية بيروت سعد الدين الحلبي لـ"النهار". وقد أصدرت بلدية بيروت وقيادة جهاز أمن المطار بيانين توضيحيّين بهذا الشأن. 

"النهار" سألت من أجلكم 

الوقائع: منذ ساعات، تكثف تناقل مجموعة الصور هذه على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية: "صور تظهر سرقة المساعدات من داخل حرم مطار بيروت". والتفاعل معها واسع، بحيث تحصد تعليقات، والتشارك فيها على قدم وساق.   

التدقيق: 

- ردا على سؤال "النهار"، أكد مصدر مطلع ان "هذه الصور المتناقلة لم تلتقط في مطار بيروت كما يٌزعم، بل في المركز التابع لبلدية بيروت في الكرنتينا".    

- اتصال آخر برئيس غرفة الطوارئ في بلدية بيروت سعد الدين الحلبي الذي أكد بدوره لـ"النهار" ان "هذه الصور التقطت في مركز الطوارئ التابع للبلدية في الكرنتنيا"، موضحا أن "هؤلاء الاشخاص الذين يظهرون في الصور هم حراس من بلدية بيروت كانوا يساعدون، بطلب شخصي مني، في نقل هذه المساعدات الى مدخل المركز في الكرنتينا، من أجل توزيعها على أشخاص تجمعوا هناك". 

وقال: "جمع طلاب من جمعية المقاصد في صيدا أموالا من بعضهم البعض من اجل شراء حصص غذائية لتوزيعها على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت. وقد أحضروها بواسطة فان الى مركز الطوارئ الاساسي لبلدية بيروت في الكرنتينا. ومنعا لازدحام الناس داخل مركزنا، عمدنا الى نقل هذه المساعدات الى مدخله، حيث تجمع الناس لتسلمها. وقد طلبت من عناصر في حرس البلدية المساعدة في نقلها الى المدخل، عبر دراجات صغيرة، على ان يعودوا على الفور، بعد كل "نقلة" لمواصلة العمل. كذلك، عمدنا الى ملء السيارت والبيك آب التابعة للبلدية بهذه المساعدات، وانطلقنا بها لتوزيعها في الاحياء المجاورة". 

وقد ارسل الحلبي مجموعة صور تظهر توزيع هذه المساعدات في احياء مجاورة لموقع الانفجار. 

- بيان من بلدية بيروت - 

وقد أصدرت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت البيان الآتي: "على أثر تداول مقطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي حول توزيع المساعدات الغذائية وتضمنا أخبارا مفبركة مفادها أن تلك المساعدات تتم سرقتها من مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وأخرى تتهم بلدية بيروت وعناصر من فوج حرس مدينة بيروت بوضع اليد عليها، وحيث ان تلك الصور ترافقت واتهامات متسرعة وغير موفقة لبلدية بيروت ولعناصر فوج الحرس، لذلك، وحرصا منها على الصدقية وإيصال الحقيقة إلى الرأي العام من دون زيادة أو نقصان، يهمنا توضيح الآتي:

بتاريخ 21/8/2020، عمدت مدرسة دوحة المقاصد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا وأولياء الأمور في المدرسة، بالتعاون والتنسيق مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار وبلدية المدينة، وضمن حملات الاغاثة الصيداوية للعاصمة الى تقديم مساعدات غذائية لتوزيعها على عدد من المتضررين من جراء إنفجار مرفأ بيروت. وتم الاتفاق على أن تنطلق عملية التوزيع من أرض بلدية بيروت في منطقة الكرنتينا، بمساعدة عناصر من فوج الحرس وعدد من المتطوعين. ونقلت الجمعية تلك المساعدات في سيارات تابعة لها الى ارض البلدية، وتم تأمين سيارتين من بلدية بيروت لتوزيعها.

وحيث أن الآليات التابعة للفوح تضررت بشكل كبير جدا من جراء انفجار المرفأ، استعان عدد من عناصر الفوج بدراجاتهم النارية الخاصة لتسريع عملية توزيع تلك المساعدات على المتضررين كي لا يكون هناك اي تأخير، خصوصا ان بعض الشوارع لا يمكن دخولها بالآليات من جراء الركام الموجود او بسبب منع مرور السيارات كون وجود أبنية متصدعة يشكل خطرا على السلامة العامة.

يقوم عناصر فوج حرس مدينة بيروت بواجبهم لخدمة أهل وسكان بيروت بكل مناقبية وانضباط، وفي إطار القوانين والأنظمة وتوجيه الاتهام إليهم يعد افتراء وتضليلا. ونطلب من المواطنين الكرام، خصوصا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التحقق من أي خبر يتم تداوله او ينقل اليهم واستقاء المعلومات الصحيحة من المصدر الصالح في قيادة فوج الحرس أو من دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، كي لا يتكرر نشر مواد غير صحيحة واتهامات مفبركة لا تمت للحقيقة بصلة".

- قيادة جهاز أمن المطار -

كذلك، أصدرت قيادة جهاز أمن المطار البيان الآتي: "انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور يدعي من نشرها أنها مساعدات غذائية تسرق من عنابر الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي، ويقوم بالتطاول على مقام فخامة رئيس الجمهورية والسخرية منه. يهم قيادة جهاز أمن المطار ان توضح ما يلي:

أولا: المساعدات التي تأتي الى لبنان يتم تسليمها إلى الجيش اللبناني أو الصليب الأحمر اللبناني، أو المنظمات غير الحكومية NGO بعد إتمام الإجراءات القانونية بشأنها.

ثانيا: إن هذه الصور ليست داخل مطار رفيق الحريري الدولي على الإطلاق .

ثالثا: ان تلفيق هذه الشائعات الكاذبة يسيء إلى سمعة لبنان الذي لم يعد يحتمل هذا الكم من الشائعات. لذلك تهيب قيادة الجهاز بالمواطنين عدم التأثر بالشائعات الرخيصة التي تهدف الى خلق البلبلة والقلق بين المواطنين. فأقتضى التوضيح".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم