بالفيديو: لماذا اعتقلت القوى الأمنية اللبنانية مالك مطعم "أم نزيه"؟

على الرغم من المصاب الكبير الذي فجع الكثير من اللبنانيين جراء انفجار مرفأ بيروت، والدمار الذي لحق بالأبنية والمحال في المناطق المحيطة بالمرفأ، وفي ظلّ غياب كامل للدولة اللبنانية عن القيام بواجبها والتزاماتها تجاه المتضررين وتركهم لوحدهم يلملمون جراحهم وينظفون ويعمّرون ما خلفه الانفجار.

آثرت الدولة اللبنانية أن تغيب عن الساحة أكثر من ذلك، فأرسلت صباح اليوم الاثنين، دورية من القوى الأمنية، إلى مطعم "إم نزيه" وهو أحد المطاعم التي تأثرت بشكل كبير بانفجار المرفأ، كونه يطلّ بشكل مباشر على مكان الانفجار، لتستقصي عن العاملين في المطعم، خاصة أن قسمًا منهم من الجنسيات الأجنبية.

عمال أجانب أصيب بعضهم جراء الانفجار، تحملوا كافة المآسي حينها وساعدوا رواد المطعم وأهالي المنطقة على البحث عن المصابين ومؤازرة إخوانهم اللبنانيين، لم يتخلفوا يومًا منذ الانفجار وحتى اليوم، عن إزالة الأضرار وإعادة ترميم مطعم "ام نزيه" لإعادته إلى الحياة من جديد، كي يستقبل الزوار والسياح إليه من جديد، إلا أنّ كل ذلك لم يغفر لهم. 

مقطع مصور يظهر حجم الدمار الذي لحق بمطعم ام نزيه، بعيد انفجار مرفأ بيروت.

وفي مقطع مصور آخر سجلته "رنا الديراني"، وهي إبنة أبو نزيه، للحظة اعتقال والدها، فقالت: إن "أبيها تدخل عند قيام نقيب في قوى الأمن بمخاطبة أحد العمال لديه وتهديده بالاعتقال، فتدخل أبو نزيه وطلب من النقيب مخاطبته مباشرة كونه صاحب المطعم والمسؤول عن الموظفين، إلا أنّ هذا الأمر لم يرق للقوى الأمنية فقامت باعتقاله، على الرغم من أنّ أبيها مصاب".

مواقع التواصل الاجتماعي، غصّت بالانتقادات لسلوك الأجهزة الأمنية، وتضامنت مع أبي نزيه ومطعمه:

بدورها نشرت القوى الأمنية اللبنانية، توضيحًا للفيديو المتداول عن اعتقال "أبو نزيه"، مؤكدة أنّ خطوتها جاءت بناء على طلب محافظ بيروت إخلاء المباني المهددة بالانهيار.