بطل 1993 يقود العهد الجديد في برشلونة... كومان يبدأ ثورة الكاتلان؟

26 ايار 1993، برشلونة يدخل التاريخ بإحرازه باكورة الألقاب الخمسة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، والفضل يعود الى رونالد كومان مسجل هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى سامبدوريا الإيطالي في الوقت الإضافي على ملعب "ويمبلي" في لندن. هدف الهولندي قاد برشلونة انذاك الى دخول عهد جديد كقوة قارية، تحت إشراف المدرب الاسطوري الراحل يوهان كرويف، كما أدخل المدافع صاحب التسديدات الخارقة، "بلوغرانا" عهد البطولات الاوروبية. ينظر النادي الكاتالوني اليوم الى لاعبه السابق بأنه قائداً لثورة التجديد، على اثر "الزلزال" الذي هز أركان الإقليم الانفصالي بالخسارة أمام بايرن ميونيخ 2-8 في ربع نهائي دوري الأبطال بنسخته الحالية. كثير التنقل يرث كومان عن سلفه كيكي سيتيين أشلاء فريق، إلا أنه وبحسب الكثيرين يمتلك "الحمض النووي" الكاتالوني، ومدرسة الكرة الشاملة التي نشرها كرويف قبل ثلاثة عقود في "نوكامب"، كما انه استهل مسيرته التدريبية مع النادي عندما عمل بعد اعتزاله عام 1998 مدرباً مساعداً لمواطنه لويس فان غال، قبل ان ينتقل لتولي الاشراف على فيتيس آرنهايم، ثم أجاكس أمستردام حيث استمر لأربعة مواسم توج خلالها بلقبين للدوري. وانتقل الى بنفيكا البرتغالي لموسم واحد أحرز خلاله كأس السوبر البرتغالي، قبل ان يعود الى الدوري الهولندي مع بي أس في ايندهوفن ففاز معه بلقب الدوري في 2007. وتولى كومان بعدها تدريب فالنسا الاسباني موسم وحيد وقاده الى لقب كأس الملك.، ثم قاد ألكمار الهولندي. وبين 2009 و2011 لم يتول تدريب أي فريق، ليعلن عودته من بوابة فينورد،قبل أن يرحل بنهاية الموسم الى الدوري الإنكليزي كمدير فني لساوثمبتون خلفا لماوريسيو بوكيتينو الذي رحل إلى توتنهام، ثم افرتون الذي تركه عام 2017 بسبب سوء النتائج، وبعد أشهر قليلاً عُيِّنَ مديراً فنياً لمنتخب بلاده وقاده للتأهل الى كأس أوروبا...