استنفد اللبنانيون معجم اللعنات والشتائم والهجاء في حق سلطة وطبقة سياسية لم تتعرض أي سلطة وطبقة مماثلة في العالم لما تعرضتا له حتى الآن من تقبيح وتجريم ومحاكمات على يد رأي عام لو قيّض له ترجمة ثورته لكان علَّق فعلا لا افتراضا المشانق في ساحة الشهداء. بدأ هذا أساسا مع الانهيار المالي والاقتصادي وانفجار انتفاضة 17 تشرين الأول، ولكنه اتخذ بُعده الدراماتيكي الأقصى والاشد تعبيرا عن مآل يأس اللبنانيين بعد انفجار 4 آب الحالي الذي حفر مع انفجار المرفأ المصنف دوليا بانه رابع اقوى انفجار عرفه العالم ما يفوق كل ما تناوب على اللبنانيين من ازمات راكمت لديهم اجيالا كامنة ومتفجرة من اليأس والغضب. لا نستحضر جديدا في كل ما سبق لولا ظاهرة لا تجد مكانا لها طبعا في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول