الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من يريد تغيير قواعد الاشتباك... إسرائيل أم "الحزب"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من يريد تغيير قواعد الاشتباك... إسرائيل أم "الحزب"؟
من يريد تغيير قواعد الاشتباك... إسرائيل أم "الحزب"؟
A+ A-
لا تزال المعلومات الواردة من عواصم غربية عدّة ترجّح أن تكون إسرائيل تسبّبت مباشرة بمجزرة بيروت ومرفئها باستهدافها يوم الرابع من آب الجاري ما تؤكده دائماً وهو وجود مستودع أسلحة وذخائر لـ"حزب الله" فيه كما في معابر أخرى لبنانية مع الخارج. ولا تزال التحقيقات اللبنانية الجارية والمتعلقة بالعنبر رقم 12 والـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم التي خزّنت فيه بعد دخولها لبنان عام 2013 تشير بشيء من الثقة الى مسؤولية عدد مهم من الموظفين الكبار في إدارتي الجمارك والمرفأ، كما في مؤسسات أمنية وعسكرية عدّة عن المجزرة المذكورة وعن الدمار شبه الشامل الذي لحق بالعاصمة بيروت جرّاءها لإهمالهم المتعمّد وغير المتعمّد. فضلاً عن أن الضغط الشعبي غير الشامل في البلاد مستمر في السعي لمعرفة إذا كان للسياسة والسياسيين فيها اشتراك في الإهمال وتالياً في المسؤولية أو في التواطؤ. في اختصار لا بد من الإشارة هنا الى صعوبة وصول التحقيقات اللبنانية الى نتائج ثابتة وواضحة ونهائية في المسؤولية عن المجزرة لأسباب سياسية معروفة، رغم الضغوط الدولية الكبيرة على "الدول الرسمية الثلاث" في لبنان للسير في التحقيق الى الآخر، وربما رغم رفض دولة الأمر الواقع "الفوقها" إدخال الوضع السياسي فيه تلافياً لتحميلها مسؤولية كل ما جرى ويجري في لبنان من مآسٍ ونكباتٍ متنوّعة، قد لا يكون تفجير مرفأ بيروت آخرها بل ربما أولها. وهذا هو سبب رفض التحقيق الدولي.في هذا المجال تفيد المعلومات نفسها أن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة ودول أخرى عدّة غربية وعربية وصل استياؤها من سيطرة "حزب الله" على المعابر البحرية والبرية والجوية اللبنانية الى الآخر، كما من تحويل لبنان أو قسم كبير منه مستودعاً للأسلحة والذخائر المتنوّعة التي تدخله عبرها. وهي تؤكد أن مرفأ بيروت قد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم